7 علامات مبكرة لهبوط الرحم : لا تهمليها

هبوط الرحم
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

هبوط الرحم هو حالة طبية شائعة تحدث عندما يهبط الرحم أو ينزلق من موقعه الطبيعي في الحوض إلى الأسفل نحو المهبل أو داخله مسببًا معاناة جسدية ونفسية للنساء، ويحدث ذلك نتيجة لضعف العضلات والأنسجة الداعمة التي تحمل الرحم في مكانه. وقد تزيد احتمالات تعرض النساء لهذه الحالة خلال مراحل الانجاب ومع الولادة المتكررة وخلال مرحلة انقطاع الطمث "سن الأمل.

ولأهمية هذا الموضوع لجميع النساء، سنتاول في هذا المقال، علامات هبوط الرحم بالتفصيل، وأكثر العوامل التي تسهم في حدوثه، والمضاعفات المترتبة عليه، وطرق الوقاية منه عبر إجابة الدكتورة أمينة العسلي اختصاصية النساء التوليد على الأسئلة الأكثر شيوعًا عنه.

ما هي علامات هبوط الرحم؟

تختلف علامات هبوط الرحم حسب شدة الحالة، وقد تكون الأعراض خفيفة في بعض الحالات حتى أنه قد لا يمكن ملاحظتها. بينما تكون في حالات أخرى شديدة وتؤثر على جودة حياة المرأة بشكل كبير. لذا يجب الانتباه جيدًا للعلامات المبكرة لتدلي أو هبوط الرحم التي من أبرزها ما يلي بحسب د. أمينة:

  • الشعور بثقل أو ضغط في منطقة الحوض يزيد مع الوقوف لفترة طويلة أو القيام بمجهود شاق، وهذه هي أحد أكثر العلامات المبكرة لهبوط الرحم شيوعًا، والتي تستدعي استشارة الطبيب في الحال لمعرفة سبب ذلك.
  • ظهور كتلة أو انتفاخ في المهبل، فقد تلاحظ المرأة في الحالات الأكثر تقدمًا من هبوط الرحم الشعور بانتفاخ أو ملاحظة بروزًا داخل المهبل أو حتى خارجه، ويكون ذلك ناتجًا عن تدلي الرحم.
  • الشعور بألم في أسفل الظهر حيث تعاني بعض النساء من آلام في أسفل الظهر نتيجة لتدلي الرحم وضغطه على الأنسجة والأعضاء المحيطة به.
  • حدوث مشاكل في التبول مثل، صعوبة في التبول أو الشعور بعدم القدرة على إفراغ المثانة بالكامل.
  • الإصابة بالإمساك وإيجاد صعوبة في التبرز نتيجة لتغير وضع الأمعاء بفعل هبوط الرحم، وخاصة عندما يترافق ذلك مع هبوط أجزاء أخرى من الحوض.
  • الشعور بألم أو انزعاج أثناء ممارسة العلاقة الحميمة إذ تعاني بعض النساء من ألم وانزعاج أثناء اللقاء الحميم، وذلك بسبب وضعية الرحم غير الطبيعية.
  • حدوث نزف مهبلي غير طبيعي أو إفرازات مهبلية زائدة نتيجة الاحتكاك بين الأنسجة المهبلية والرحم المتدلي.

وهنا توصي د.أمينة العسلي بضرورة الذهاب على الفور للطبيب المختص للخضوع للفحص من أجل التشخيص، والبدء بخطة العلاج.

ما هي أسباب وعوامل خطر هبوط الرحم؟

تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى هبوط الرحم، وتشمل مجموعة من العوامل التي تساهم في ضعف العضلات والأنسجة الداعمة في منطقة الحوض. من بين هذه العوامل بحسب دكتورة أمينة العسلي:

  • الحمل والولادة المتكررة

الحمل والولادات المتعددة من أسباب وعوامل خطر هبوط الرحم، وخاصة إذا كانت الولادة طبيعية وتستغرق فترة طويلة، لأنها تؤدي إلى تمدد وإجهاد العضلات والأنسجة في منطقة الحوض، مما يزيد من احتمالية هبوط الرحم.

  • الشيخوخة

تزيد احتمالات تدلي وهبوط الرحم عند النساء مع تقدم العمر إذ تصبح العضلات والأنسجة في الجسم أضعف وأقل مرونة مع التقدم في العمر، وخصوصًا عضلات الحوض بعد انقطاع الطمث. وذلك، نتيجة لانخفاض مستويات الإستروجين الذي يدعم من قوة الأنسجة المحيطة بالرحم.

  • السمنة

تساهم زيادة الوزن والسمنة في حدوث هبوط الرحم والتأثير سلبًا على منطقة الحوض بسبب الضغط على الأنسجة الداعمة للرحم.

  • رفع الأشياء الثقيلة

النساء اللاتي يرفعن أوزانًا ثقيلة بشكل متكرر قد يتعرضن لخطر ضعف عضلات الحوض وهبوط الرحم نتيجة الإجهاد المتكرر.

  • الإصابة بالسعال المزمن

يعد السعال المزمن الناتج عن حالات مثل الربو أو التدخين أحد أهم أسباب وعوامل خطر هبوط الرحم، لأنه يزيد من الضغط داخل البطن، مما يؤدي إلى ضعف العضلات الداعمة للرحم مع مرور الوقت.                                                                                                          

  • الإمساك المزمن

يؤدي الضغط المتكرر على الأمعاء أثناء التبرز وعند الإصابة بالإمساك، يمكن أن يضعف عضلات الحوض ويسهم في تدلي وهبوط الرحم   

  • عامل الوراثة

تلعب العوامل الوراثية دورًا كبيرًا في حدوث هبوط الرحم وتدليه. لأنه، يضعف من قوة الأنسجة الضامة والعضلات.

ما هو علاج هبوط الرحم؟

يعتمد علاج هبوط الرحم على درجة الهبوط التي يتم معرفتها من خلال الفحص الطبي وشدة الأعراض. وقد كشفت د. أمينة العسلي عن بعض الأمور والتوصيات التي لها أن تساعد في علاجه وتجنب مضاعفاته.                                           

أولًأ: توصيات العلاج غير الجراحي

أوصت د. أمينة العسلي بضرورة الالتزام بما يلي

  • ممارسة تمارين كيجل لتقوية عضلات الحوض. يمكن أن تساعد في تحسين حالات هبوط الرحم الخفيفة ومنع تفاقمها.
  • استخدام الدعامات المهبلية، وهي عبارة عن أجهزة تُدخل في المهبل لدعم الرحم ومنع هبوطه للأسفل.

ثانيًا: توصيات العلاج الجراحي

وقد يتم ذلك من خلال:

  • الخضوع لجراحة ترميم الحوض حيث يقوم الجراح بإصلاح العضلات والأنسجة الداعمة التي تحافظ على الرحم في مكانه.
  • استئصال الرحم، فقد يُوصي الطبيب باستئصال الرحم كحل نهائي، خاصة إذا كان الهبوط يؤثر بشدة على جودة حياة المرأة ويعيقها عن ممارسة حياتها بشكل طبيعي.
 

ما هو الفرق بين هبوط الرحم و هبوط المهبل؟

يحدث كل من هبوط الرحم وهبوط المهبل داخل منطقة الحوض، ولكنهما يختلفان عن بعضهما البعض من حيث الأعراض.

هبوط المهبل، المعروف أيضًا باسم تدلي جدران المهبل، يحدث عندما تضعف جدران المهبل، ما يؤدي إلى بروز الأعضاء المجاورة نحو المهبل. هناك أنواع مختلفة من هبوط المهبل تعتمد على العضو الذي يهبط أو يدفع جدار المهبل. أما هبوط الرحم يتعلق بانزلاق الرحم نفسه نحو المهبل بسبب ضعف العضلات الداعمة. كما أن هبوط المهبل يتعلق بضعف جدران المهبل، ما يسمح للأعضاء المجاورة مثل المثانة أو الأمعاء بالانزلاق إلى المهبل.

يحدث وأن تعاني بعض النساء من هبوط الرحم وهبوط المهبل في وقت واحد، خاصة إذا كان ضعف العضلات والأنسجة يشمل أكثر من عضو في منطقة الحوض.

هل هبوط الرحم يؤدي إلى اتساع المهبل؟

نعم، يؤدي هبوط الرحم إلى حدوث بعض التغييرات في المهبل، مثل: اتساع فتحة المهبل، أو الضغط عليه، أو بروز أنسجة الرحم منه ما يؤدي إلى حدوث تأثيرات جانبية وبخاصة في ما يتعلق بالعلاقة الخاصة بين الزوجين. لذا يجب استشارة المختصين للبحث عن الحلول الممكنة لتجنب التأثيرات السلبية لذلك.

كيف يمكن الوقاية من هبوط الرحم؟

بحسب الدكتورة أمينة العسلي، يمكن الوقاية من هبوط الرحم، باتباع بعض التدابير الوقائية التي تساهم في الحفاظ على قوة العضلات والأنسجة في منطقة الحوض، أبرزها ما يلي:

  • ممارسة تمارين تقوية عضلات الحوض، مثل تمارين كيجل، للحفاظ على قوة العضلات ومنع تدلي أو هبوط الرحم.
  • الحفاظ على وزن صحي لتقليل الضغط على منطقة الحوض، ومن ثم تقليل خطر حدوث هبوط الرحم.
  • تجنب رفع الأشياء الثقيلة وعدم القيام بأي مجهود شاق.
  • تناول الألياف الغذائية وشرب كميات كافية من الماء للمساعدة في تجنب الإمساك والضغط المتكرر على الحوض.
  • الإقلاع عن التدخين لتجنب الإصابة بالسعال المزمن المرتبط به لأنه يزيد من احتمالات حدوث هبوط الرحم.

خلاصة القول

تؤثر مشكلة هبوط الرحم على جودة حياة المرأة بشكل كبير، وتزيد احتمالات الإصابة مع وجود عوامل خطر مثل الحمل المتكرر، السمنة، والشيخوخة. من المهم التعرف على العلامات المبكرة لتجنب المضاعفات. ويجب الوقاية قبل كل شيء لأنها خير دائمًا وأبدًا من العلاج.