كثفت قوات الاحتلال غاراتها على مناطق متفرقة من قطاع غزة موقعة أكثر من 60 شهيدا، في وقت يستمر فيه حصار شمال القطاع لليوم السادس وسط مجازر خلفت عشرات الشهداء والمصابين الذين تعجز فرق الإنقاذ من الوصول إليهم.
وقد وثقت الصحة في غزة استشهاد 63 شخصا في غارات الاحتلال منذ فجر أمس الخميس.
وفي حي الشيخ رضوان غربي مدينة غزة، أستشهد 5 مواطنين -بينهم أطفال- وإصابة آخرين إثر غارة إسرائيلية استهدفت تجمعا للنازحين.
كما استشهد 6 مواطنين ، وأصيب آخرون -بينهم نساء وأطفال- إثر غارة استهدفت "عيادة الرمال الصحية" التي تؤوي مئات النازحين في شارع الوحدة، غربي مدينة غزة أيضا.
واستهدف الطيران المروحي المناطق الشمالية الشرقية لمخيم البريج والنصيرات وسط قطاع غزة، مما أدى لسقوط مصابين.
كما أفادت مصادر محلية فلسطينية بأن القصف المدفعي الإسرائيلي تجدد على شارع السكة بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
في غضون ذلك، تواصل قوات الاحتلال محاصرة مناطق شمال قطاع غزة وخاصة مخيم جباليا لليوم السادس على التوالي.
وكثف جيش الاحتلال مجددا عملياته البرية والجوية في شمال غزة، حيث قامت قواته بتطويق مدينة جباليا وبعض المناطق المحيطة بها، وفرضت حصارا خانقا عليها منذ يوم الأحد.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في شمال قطاع غزة فارس عفانة إن فرق الإسعاف والدفاع المدني عاجزة عن الوصول إلى مناطق تعرضت للقصف الإسرائيلي شمالي قطاع غزة، بسبب منعها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد وجود عشرات الجرحى والشهداء تحت الأنقاض، دون أن يتمكن أي أحد من الوصول إليهم، رغم المناشدات التي وصلتهم.
من جانبه، ناشد الضابط في جهاز الدفاع المدني معتز أيوب المنظمات الدولية التدخل والتنسيق لتسهيل عمل فرق الإنقاذ شمالي القطاع.
وفي وقت سابق، حذر الدفاع المدني في غزة من أن إخلاء مستشفيات شمال القطاع سيؤدي إلى انهيار كامل في النظام الصحي، ومضاعفة معاناة السكان.
وأفادت وزارة الصحة في غزة أمس الخميس بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت، خلال 24 ساعة، 5 مجازر في القطاع، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 55 شهيدا، و166 مصابا.