استشهد 26 مواطنا على الأقل وأصيب العشرات بجروح منذ منتصف الليلة الماضية، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي لعدة مناطق في قطاع غزة.
ففي مدينة خان يونس، استشهد 10 مواطنين وأصيب آخرون بجروح، وفقد آخرون تحت الأنقاض، إثر قصف الاحتلال لمنزل يعود لعائلة أبو طعيمة في بلدة بني سهيلا شرق المدينة.
كما استشهد 7 مواطنين بينهم أطفال ونساء وأصيب عدة مواطنين بجروح، إثر غارة للاحتلال استهدفت منزلاً في حي الفخاري بخان يونس.
وفي مخيم النصيرات، استشهد 6 مواطنين وأصيب 8 آخرين بجروح بقصف الاحتلال لمنزل شمال شرق المخيم وسط قطاع غزة، كما استشهد مواطنان آخران وأصيب عدد آخر بجروح إثر قصف منزل شمال غرب مخيم النصيرات.
أما في مدينة غزة، استشهد مواطنان وفقد أكثر من 10 مواطنين تحت الأنقاض في غارات نفذها طيران الاحتلال استهدفت مربعاً سكنياً في شارع الصناعة جنوب غرب مدينة غزة.
كما استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون في قصف الاحتلال منزلا لعائلة الدحدوح في محيط مسجد صلاح الدين بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
أما في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، استشهد 4 مواطنين وأصيب آخرون بجروح، جراء قصف الاحتلال منزلاً يعود لعائلة السيد بمنطقة الفالوجا، كما استشهد مواطن في قصف الاحتلال لمحيط مسجد النعمان وسط حي النزلة.
وناشدت عدة عائلات محاصرة لإنقاذها بعد أن استهدف جيش الاحتلال منازلها في مخيم جباليا وبداخلها عدد من الجرحى والشهداء، ويُمنع وصول الطواقم الطبية إليها.
وأفادت مصادر محلية، أن الطعام بدأ بالنفاذ من مناطق شمال قطاع غزة في ظل استمرار الحصار المطبق عليها لليوم الـ11 على التوالي، إضافة إلى شح في المياه، وصعوبة بالغة في الاتصالات.
ويعاني أهالي شمال قطاع غزة من واقع مرير بين جوع وعطش وغياب خدمات صحية تحت وطأة القصف والدمار منذ بدء العملية العسكرية الأخيرة مساء الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، في ظل حملة إبادة جديدة وحصار خانق، تنفذهما قوات الاحتلال شمال القطاع.
وتفرض قوات الاحتلال حصارا شديدا على تلك المنطقة، يتركز في بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا، في محاولة لإفراغها من السكان، تمنع بموجبه دخول المساعدات الإغاثية وشاحنات المياه الصالحة للشرب للسكان.
ومع دخول العملية العسكرية يومها التاسع، يناشد الأهالي جميع المؤسسات الدولية للتحرك من أجل إنقاذ حياتهم قبل فوات الأوان، وردع إسرائيل عن ارتكاب جرائم جديدة.
والأربعاء، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن جيش الاحتلال يحاصر على الأقل 400 ألف فلسطيني شمال القطاع.
وهذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها جيش الاحتلال في مخيم جباليا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 42,289 مواطنا، وإصابة 98,684 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.