دعت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"؛ دول وأحرار العالم لاستخدام حق التدخل الإنساني لوقف العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة والتطهير العرقي.
وأوضحت الهيئة في بيان وصل وكالة "خبر"؛ أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه الوحشي وعمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في شمال قطاع غزة لليوم السادس عشر على التوالي والتي وصلت ذروتها بارتكاب مجزرة بشعة في مشروع بيت لاهيا، راح ضحيتها حتى الآن 83 شهيداً وعشرات الجرحى والمفقودين غالبيتهم من الأطفال والنساء، إثر قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية مربع سكني بالأحزمة النارية في محيط مسجد القسام؛ ما أدى إلى تدمير منازل عائلات الشريف والدريوي وعبيد والهندي والكحلوت المكتظة بالسكان والنازحين على رؤوس من فيها دون سابق إنذار، في تصعيد ممنهج لجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي طالت سكان مخيم وبلدة جباليا وتل الزعتر ومشروع بيت لاهيا والتي تتزامن مع استمرار قطع الاتصالات والإنترنت، وفرض الحصار الخانق واستهداف وقصف مراكز الإيواء الموجودة في مدراس وكالة الغوث الدولية وحرقها، واقتحام المدراس في محيط مستشفي الأندونيسي واعتقال العشرات من النازحين والتنكيل بهم، ودفع النساء والأطفال على النزوح القسري منها إلى جنوب القطاع ومدينة غزة؛ ما أبقى معظم العائلات في الشوراع بدون مأوى، إضافة إلى ارتكاب جرائم الإعدام الميداني بحق العشرات منهم والذين لاتزال جثامينهم منتشرة في الطرقات جراء منع طواقم الإسعاف والدفاع من انتشالها في عرقلة متعمدة لعمل الطواقم الطبية والإنسانية في امتداد لاستهداف منظومة الخدمات الصحية والتي تسببت أيضاً في إخراج مستشفيات الشمال "الأندونيسي والعودة وكمال عدوان" عن الخدمة جراء تعمد قصفها ومنع دخول الوقود والمستلزمات الطبية إليها وإصدار أوامر قسرية بإخلائها الأمر الذي تسبب في مقتل واستشهاد العشرات من المرضي والجرحى؛ إضافة إلى نقص أعداد الأطباء وقلة ونقص الإمكانيات والمستلزمات الطبية.
وأضاف البيان: "يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه و هجومه البري على شمال غزة الذي خلف قرابة 650 شهيد وأكثر من 1400جريح، كما تسبب في تهجير الآلاف من النازحين بشكل متكرر، عدا عن تدمير الآلاف من الوحدات السكنية حيث تواصل قوات الاحتلال الحربية عمليات تفجير وتدمير البنية التحتية ومنازل المواطنين والأحياء السكنية في شمال القطاع باستخدام براميل المتفجرات والربوتات المفخخة، وصواريخ الطائرات وقذائف المدفعية، والتي تترافق مع سياسة ممنهجة لتعميق المجاعة والكارثة الإنسانية عبر منع دخول المساعدات الإنسانية، والإمدادات الطبية والوقود، ومنع دخول العاملين في المنظمات الدولية لليوم السادس عشر، ما يهدد حياة 400 ألف مواطن يقطنون في شمال القطاع، ولا زالوا يواجهون خطر الموت والهلاك إما بالقصف الإسرائيلي أو الجوع و العطش وانهيار الخدمات الصحية، جراء جرائم الاحتلال الهادفة لتطبيق خطة الجنرالات الإبادية الهادفة إلى إحداث تغيير ديمغرافي وجغرافي بتدمير شمال غزة، وجعله منطقة غير صالحة للحياة وإفراغه من السكان قسراً.
وأدانت "حشد"؛ وبشدة استمرار دعم الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية للاحتلال في المجالات العسكرية والاستخباراتية والسياسية والاقتصادية والإعلامية وغيرها من المجالات التي ساهمت ولاتزال في ارتكاب واستمرار جريمة الإبادة الجماعية، مستنكرة في الوقت ذاته استمرار العجز العربي والدولي الفاضح عن وقف العدوان الإسرائيلي والإبادة الجماعية وإلزام الاحتلال باحترام قواعد القانون الدولي الإنساني، ومعايير حقوق الإنسان، وإنفاذ تدابير محكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان.
وطالبت المجتمع الدولي والدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف والأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ودول وأحرار العالم بأوسع تحرك رسمي وشعبي وقانوني ودبلوماسي بما في ذلك بحث وعمل جاد لتشكيل تحالف دولي يقوم على استخدام حق التدخل الإنساني بمختلف الطرق الجبرية وفرض العقوبات والمقاطعة وتفعيل آليات المحاسبة بما يضمن حماية المدنيين و يجبر الاحتلال الإسرائيلي الاستعماري العنصري على وقف إرهاب الدولة المنظم وحرب الإبادة الجماعية المتوحشة؛ وضمان فتح المعابر والممرات الإنسانية لتدفق المساعدات والاحتياجات الإنسانية والمستلزمات الطبية.