انطفأ وهج تعيين زين الدين زيدان كمدير فني شاب لفريق ريـال مدريد، خاصة بعد التعادل الأخير أمام مالاجا في الدوري الإسباني واتساع الفارق بينه وبين برشلونة إلى 9 نقاط، ليبتعد عن المنافسة بشكل كبير، وتبدأ الكثير من المقارنات تنعقد بينه وبين بينيتيز المدير الفني السابق للفريق، خاصة في آخر 8 مباريات خاضها النادي الملكي مع كل منهما.
وتختلف طريقة لعب زيدان عن بينيتيز، ولكن النتيجة واحدة؛ ففي خلال 8 مباريات خاضها في مسابقتي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا كل منهما، تحقق 6 انتصارات وتعادلين، وهو ما يؤكد أن الاختلافات لا تبدو ملحوظة على الأداء.
وكان ريـال مدريد أقوى هجوميًّا في أول 8 مباريات خاضها الفريق مع زيدان؛ حيث سجَّل في آخر 7 مواجهات له إضافة إلى مباراة روما 26 هدفًا، فيما كان نفس عدد المباريات مع بينيتيز وسجل الفريق 20 هدفًا.
ولكن العكس كان الأداء الدفاعي يصب في صالح بينيتيز في أول 8 مباريات له مع الفريق؛ حيث تلقى هدفًا واحدًا فقط، فيما اهتزت شباك النادي الملكي في أول 8 مباريات بـ6 أهداف.
وفي مسابقة الليجا فقد ريـال مدريد 16 نقطة خارج أرضه منها 12 نقطة في عهد بينيتيز، بينما خسر 4 نقاط على يد زيدان أمام كل من مالاجا وريـال بيتيس.
وتمثل المباراة المقبلة لريال مدريد فرصة كبيرة لبرشلونة؛ حيث سيلتقي الريال جاره أتلتيكو، السبت، والذي ينافس أيضًا على المركز الثاني في المسابقة، وهو ما يزيد من تفاقم الموقف.
وسواء كان ريـال مدريد قد تعرض لأزمة على يد بينيتيز أو زيدان؛ فإن الفريق بحاجة إلى معجزة من أجل الحصول على مسابقة الدوري الإسباني، خاصة في ظل المستوى المميز الذي يقدمه برشلونة، لا سيما أن عدد المباريات المتبقية في البطولة يبلغ نحو 13 جولة، ومن الصعب أن يخسر النادي الكتالوني هذا العدد من النقاط ويحقق الملكي الانتصار في كل المواجهات المقبلة.