أكد عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني؛ على أن جيش دولة الاحتلال يستمر في انتهاك أبسط معايير القانون الإنساني الدولي عبر إجبار المدنيين من أبناء شعبنا على القيام بدور دروع بشرية في ساحات القتال تحت تهديد الموت، ما يُعد جريمة حرب موثقة بأدلة دامغة من تحقيقات وتقارير دولية مستقلة.
وأوضح دلياني؛ في تصريح وصل وكالة "خبر"؛ أن ما يحدث هو جريمة مركبة تنتهك قدسية الحياة البشرية، وتؤكد سياسة متجذرة لدى دولة الاحتلال تهدف إلى سلب شعبنا إنسانيته وتكريس الهيمنة القمعية.
وقال: "إن استخدام المدنيين، بمن فيهم الأطفال والمختطفون، كدروع بشرية في عمليات عسكرية مباشرة أو بوضعهم في أماكن مليئة بالمخاطر، يشكل انتهاكًا صارخًا لاتفاقيات جنيف، ويكشف عن الاستخفاف المستمر من دولة الاحتلال بحقوق الإنسان الأساسية".
وأضاف: "إن هذه الجرائم ليست استثناءً، بل هي جزء من سياسة طويلة الأمد تهدف إلى التطهير العرقي، حيث يتم تحويل ابناء شعبنا إلى أدوات في آلة الحرب الإسرائيلية، بين إجبارهم على دخول منازل مفخخة أو الموت".
وتابع: "إن هذا الواقع المأساوي يعكس الوجه الحقيقي للإبادة الجماعية التي تسعى دولة الاحتلال من خلالها إلى محو وجودنا من أرضنا".
ودعا المجتمع الدولي إلى مواجهة هذه الجرائم على حقيقتها كإبادة جماعية لا تحتمل التهاون؛ مُوضحاً أن دولة الاحتلال، رغم التوثيق الواسع من قبل المنظمات الإنسانية الدولية المستقلة، تواصل تحديها السافر للقانون الدولي، في استراتيجية قائمة على العنف والإرهاب والإبادة، دون أي اعتبار للقيم الإنسانية أو المنظومات الدولية.
وختم دلياني حديثه بالقول: "لا يمكن للعالم الاستمرار في الصمت أمام جرائم الحرب الإسرائيلية الممنهجة، فشعبنا سيظل يكافح بإرادة لا تنكسر، دفاعًا عن كرامته وحقه في الحياة والوجود، مهما حاولت دولة الاحتلال طمس هويتنا ومحو وجودنا".
