تنتهي الانتخابات الأمريكية في الخامس من شهر نوفمبر القادم، ليعرف العالم من يحكم البيت الأبيض: ترامب المندفع بقوة نحو الصفقات في أوكرانيا والشرق الأوسط، أم كامالا هاريس التي تواصل خطط الحزب الديمقراطي بحفر أنفاق المؤامرات لقهر شعوب العالم وأممها.
في نوفمبر القادم، تنتهي فترة الانتظار والنيران المسيطر عليها، وتسير المعارك بزخم كبير نحو الحرب الشاملة أو التهدئة الكاملة. في نوفمبر القادم، تصل الصواريخ والطائرات المسيّرة إلى تل أبيب الكبرى لتصبح مثل سديروت، ويكون لزامًا على سكانها أن يستلموا توابيت وفواتير الحرب التي دعموها بقوة ودعموا حكومتهم لخوضها.
في نوفمبر، ينتبه الجميع إلى دور السلطة وقدراتها وإمكاناتها وخططها تجاه نفيها وتجاه غزة وتجاه المنطقة كلها، وبأية أدوات. إذا فاز ترامب، فسوف يرفع هذه الأسئلة مباشرة أمام الرئيس أبو مازن ويطالبه بإجابات فورية، وإذا فازت كامالا هاريس، فإنها ستمارس المزيد من الضغط على السلطة حتى تتحطم أكثر وأكثر.
في نوفمبر، ستندفع التنظيمات بقوة أكبر للعناوين السياسية، وستعود التنظيمات بقوة، وبالذات حركة فتح والبرلمانات العربية، لأن الحكومات ضعيفة ولا تملأ الفراغات الكبيرة التي تركتها الحرب وويلاتها. واحتياجات العوائل المنكوبة والأيتام ستكون كافية لإعادة إنتاج التنظيمات لنفسها وبأشكال اجتماعية جديدة.
في نوفمبر، على نتنياهو أن يقرر: هل ينهي الحرب على لبنان أم يتورط باحتلال طويل وقاسٍ لن تكون نهايته لصالح تل أبيب ولا لصالح واشنطن؟
ثلاثة عناوين سوف تقرر شكل النهاية النوفمبرية:
- هل الأسرى الإسرائيليون أحياء، وكم بقي منهم على قيد الحياة؟
- هل تل أبيب مستعدة لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والانسحاب من غزة والسماح بإعادة إعمارها؟
- إذا نجحت إيران في تلقي ضربات العدوان القادم وردت عليه بقوة (وهذا امتحان كبير لروسيا أيضًا)، يكون نتنياهو قد قدّم بيديه لإيران شهادة واضحة أنها أصبحت "قوة عظمى" وليس مجرد قوة إقليمية. ويتمنى لو أنه لم يبادر لهذا العدوان.