قالت مسؤولة إنسانية رفيعة المستوى في الأمم المتحدة، إن “جميع سكان شمال غزة مهددون بالموت”، وأن ما تقوم به قوات الاحتلال في المنطقة “المحاصرة” لا يمكن السماح باستمراره.
وأصدرت جويس مسويا، الأمينة العامة المساعدة للشؤون الإنسانية، ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، أحدث تحذير حول تدهور الأوضاع، مشيرة إلى أن المستشفيات تعرضت للقصف واشتعلت النيران في الملاجئ. وأضافت: "تم فصل الأسر، ويتم أخذ الرجال والأولاد في شاحنات".
واتهمت مسويا قوات الاحتلال بـ”الاستخفاف الفاضح بالإنسانية” في الوقت الذي تلاحق فيه من تصفهم بالمسلحين من حماس الذين يعيدون تنظيم صفوفهم في أجزاء من شمال غزة.
وكانت قوات الاحتلال قد هددت مرة أخرى بأنه على جميع السكان في شمال غزة بإخلاء المنطقة.
بدورها، وصفت مسؤولة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم السبت، الوضع في مناطق شمال قطاع غزة بـ”المروع”.
وقالت نائبة رئيس بعثة الصليب الأحمر في غزة، ستيفاني إيلر، في إيجاز صحافي يوم السبت، إن أوامر الإخلاء الحالية والقيود المستمرة على إيصال الإمدادات الحيوية أدت إلى إجبار المدنيين الباقين على مواجهة ظروف “مروعة”.
وأضافت إيلر: “صدرت أوامر للمستشفيات بالإخلاء، الأمر الذي قد يؤدي إلى فقدان محتمل للخدمات الطبية للعديد من المدنيين الذين لا زالوا هناك، بينما تعاني تلك المستشفيات من نقص حاد في الموارد مع استمرار تدفق المصابين والمرضى إليها”.
وأوضحت أن العديد من المدنيين غير قادرين حاليا على التحرك إما لأنهم عالقون وسط القتال أو بسبب الدمار الذي نجم عنه أو نتيجة للمرض والإعاقات الجسدية، مضيفة أن الوضع يزداد تعقيدا بسبب تعليمات الإخلاء غير الواضحة.
