أعرب نائب الأمين العام للجبهة الشعبية، جميل مزهر، عن فخره لصمود شعبنا العظيم في شمال قطاع غزة، الذي يخطّ بدمائه الطاهرة صفحات من المجد في مواجهة حرب إبادة وحشية تُنفَّذ يشراكةٍ أمريكية وبغطاءٍ من الصمت الدولي والتخاذل العربي.
وأضاف مزهر اليوم الأحد، أن "كل أوهام الاحتلال الإسرائيلي بتهجير شعبنا شمال قطاع غزة وتفريغ الأرض ستفشل أمام الصمود الأسطوري لشعبنا، ورغم التضحيات الجسام والكبيرة التي ما زال يُقدمها؛ ورغم المجازر الكبيرة، وقصف المربعات السكنية، وتدمير البنية الصحية وحرب التجويع، والاعتقالات الواسعة إلا أن شعبنا في الشمال رفض التعاطي مع تهديدات الاحتلال، و تشبث بأرضه ووجوده وواصل صموده".
وأشار إلى أن "جهود الإدارة الأمريكية اليوم تنصب على الوصول إلى هدوءٍ مؤقت خادع ومضلل يخدم مصالحها الانتخابية، في الوقت الذي تواصل فيه دعمها المطلق للعدوان الإسرائيلي ضد فلسطين ولبنان، وتصادق مع الاحتلال على خطط العدوان أولاً بأول".
وأكد أن "محاولات الاحتلال المستميتة لجرّ المقاومة في لبنان إلى تسويةٍ مذلة تفرض شروطه قد فشلت، وها هي هجماته تتحطم أمام بسالة المقاومين الشجعان، في الجنوب اللبناني حيث يتعرض لخسائر كبيرة في الضباط والجنود والآليات، وفي ظل عدم قدرته على فرض منطقة عازلة في الجنوب".
وتابع: "المقاومة في لبنان استعادت زمام المبادرة واستطاعت أن تربك كل حسابات ومخططات الاحتلال عبر توسيع ضرباتها في عمق الكيان، ونجاحها في إخلاء المزيد من المستوطنات من سكانها يسجل انجازاً ميدانياً مهماً".
وأردف: "رغم أن أولويتنا الرئيسية هي وقف العدوان وإنهاء معاناة شعبنا، لكننا نرفض بشكلٍ قاطع أي محاولة لإبرام تهدئة مؤقتة وفقاً للشروط الصهيونية والأمريكية هدفها تبريد الأوضاع تزامناً مع الانتخابات الأمريكية، ومن ثم استئناف العدوان مرة أخرى".
وشدد مزهر على أنه "التزامًا بمصلحة شعبنا، وحرصًا على إنهاء المعاناة، نتعامل بإيجابية كبيرة مع أي أفكار يكون نتيجتها وقف العدوان بشكلٍ كامل والانسحاب الشامل للاحتلال".
انقطاع كامل لخدمات الانترنت شمال قطاع غزة
19 أكتوبر 2024