قالت صحيفة "تايم" الأميركية إنه بعد عام ونصف من العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014، فمن المرجح أن تجري الحرب التالية تحت الأرض.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها، أن الإسرائيليين الذين يسكنون على طول المنطقة الحدودية سمعوا أصواتًا لحفر أنفاق أسفل منازلهم.
وأضافت "أن فكرة مسلحين يعملون تحت أقدامهم زادت رعب الإسرائيليين المرعوبين أصلاً من أصوات الحفر".
ونقلت الصحيفة عن أحد المستوطنين الإسرائيليين قوله "شخصيًا أفضل الصواريخ، لأنه بإمكاني اللجوء لمكان يحميني منها، لكن أن يظهر مسلح فلسطيني وسطنا فجأة وهو يحمل بندقية.. لا أدري ما سيحدث".
وأشارت إلى أن استخدام الأنفاق في الحرب بين "إسرائيل" وحماس ليست جديدة. وذكرت أن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط أُسر من داخل "إسرائيل" باستخدام نفق العام 2006.
وقالت "إنه خلال أشد أوقات الحرب الأخيرة، أصبحت التهديدات القادمة من باطن الأرض واقعا ملموسا عندما ظهر عشرة من مسلحي حماس فجأة في حقل قمح قادمين من أحد الأنفاق متنكرين بأزياء الجنود الإسرائيليين وقتلوا أربعة جنود واستشهدوا جميعهم في تبادل للنيران مع القوات الإسرائيلية".
وأضافت الصحيفة "أن رعب الإسرائيليين بالمنطقة الحدودية ازداد هذا العام بعد 29 كانون الثاني/ يناير المنصرم، حين شيّع الفلسطينيون سبعة من المشاركين في الحفر توفوا بسبب انهيار خمسة أنفاق بمياه الأمطار الغزيرة".
ولفتت إلى خطبة نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية خلال التشييع، التي قال فيها "يستمر الأبطال يوميًا في حفر الصخر وبناء الأنفاق شرق غزة، ويعالجونها في جهة الغرب".
ولم تستبعد المجلة أن تكون لـ"اسرائيل" وليس الأمطار، يد في استشهاد الفلسطينيين السبعة.
وقالت إن حماس استأنفت حفر الأنفاق فورا عقب نهاية حرب 2014.
وأوضحت أن الهدف من الأنفاق بسيط وهو إما اختطاف إسرائيليين لمبادلتهم بفلسطينيين في السجون الإسرائيلية أو تنفيذ هجمات على الجنود الإسرائيليين وقتلهم.