نددت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" بالاعتداء الوحشي الأخير الذي كشف عنه والذي تعرض له الأسير مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعدد من قيادات وممثلي الحركة الأسيرة في التاسع من سبتمبر أيلول 2024؛ ما أدى إلى إصابة عدد منهم بإصابات متنوعة في الأجزاء العلوية من أجسادهم.
وقال أمين سر الجمعية والنائب في المجلس التشريعي؛ ماجد أبو شمالة: "إن سلوك الاحتلال في تكرار الاعتداء على الأسير البرغوثي وقيادات الحركة الأسيرة يشير إلى وجود مخطط مسبق لاغتيالهم أو على الاقل استغلال أجواء الحرب والعدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني وخاصة أهلنا في قطاع غزة لتهيئة الرأي العام لتقبل خبر استشهادهم داخل السجون في المستقبل.
وأكد أبو شمالة؛ في تصريح وصل وكالة "خبر"؛ على أن جرائم الاحتلال بحق الأسرى داخل السجون منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة حيث العشرات من الجرائم التي تنوعت في أشكالها وأحجامها وأهدافها، مُبيّناً أن استهداف رموز وقادة الحركة الأسيرة يأتي في سياق هذه الجرائم ويهدف إلى ضرب استقرار الحركة الأسيرة وإضعاف تأثير قيادتها على مجمل الأوضاع داخل وخارج السجون.
واستبعد أن تُقدم إسرائيل على اغتيال الأسير البرغوثي أو أي من قيادات الحركة الأسيرة خاصة في ظل أنها ترى أنه من السهل ارتكاب الجرائم مع صمت العالم وتراجع دور المؤسسات الدولية في حماية الأسرى إضافة إلى حملة التحريض عليهم والتي يتبناها ويقودها المجرم الحاقد بن غفير رمز التطرف والإجرام داخل دولة الاحتلال.
يذكر بأنّ إدارة سجون الاحتلال تعزل العشرات من قيادات الأسرى في ظروف صعبة ومأساوية، ويتعرضون لاعتداءات وحشية متكررة داخل زنازينهم، حيث وثقت عبر زيارات الطواقم القانونية عشرات عمليات القمع في مختلف السّجون، والتي تندرج إلى جانب جملة جرائم التّعذيب، والتّجويع، والجرائم الطبيّة التي وصلت إلى ذروتها منذ بدء حرب الإبادة.
كما أن الأسير البرغوثي معتقل منذ عام 2002، وهو محكوم بالسجن المؤبد خمس مرات و40 عاماً، ومنذ بدء الحرب، تعرض لعدة عمليات نقل وعزل متكررة، فمنذ شهر كانون الأول/ ديسمبر 2023، أقدمت إدارة السّجون على نقله من سجن (عوفر) إلى عزل سجن (أيالون - الرملة)، ثم إلى عزل (أهليكدار)، ونقلته مرة أخرى إلى عزل (الرملة)، ثم جرى نقله إلى عزل سجن (مجدو) حيث يقبع اليوم، علما أن عمليات العزل هذه ليست الأولى التي يتعرض لها في مسيرته الاعتقالية.