ذكر رئيس هيئة العلماء والدعاة بألمانيا ورئيس لجنة التعريف بالإسلام في أوروبا الشيخ طه سليمان عامر، أنه في سياق الحالات التي اعتنقت الإسلام بسبب الحرب على غزة، قصة عن امرأة ألمانية.
وقال: إن "امرأة عمرها 25 سنة دخلت في الإسلام وكان سبب إسلامها أنها شاهدت امرأة من أهل غزة الأبيّة تحمل طفلها الصغير وقد مات بين ذراعيها وهي تردد قول الله تعالى {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}”.
وأضاف “طبعا تُرجم لها هذا الذكر (إنا لله وإنا إليه راجعون) وهي تحتسب وتشكر الله سبحانه وتعالى وتحمده”.
وتابع “هذه الحالة جعلت هذه المرأة تقول لو كنت أنا مكانها لفقدت إيماني وفقدت عقلي وإذا بهذه المرأة تحمل طفلها وتحتسب وتشكر الله سبحانه وتعالى، هذا كان سببا في تعرف هذه المرأة على دين هذه المرأة الفلسطينية العظيمة، ثم دخلت دين الإسلام”.
وختم “هذه الحالة متكررة”، في إشارة إلى قصص مشابهة لاعتناق الإسلام بسبب مشاهد الصبر في غزة.
يأتي ذلك في ظل الصمود الأسطوري لسكان قطاع غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من عام، الآلاف في العالم إلى التعرّف على دين الإسلام الذي تعتنقه الغالبية العظمى من أهالي القطاع، متسائلين عن سر صمودهم وصبرهم واحتسابهم.
ويشنّ الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من سنة حربًا مدمرة على قطاع غزة المحاصر؛ مما خلّف عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين والمفقودين معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى تشريد مئات الآلاف.