الحب الحقيقى يدوم مهما طال الزمن وتغيرت الاحوال… مقولة أثبت صحتها العاشقان” مصطفى ودوندو” بعد أن توجا حبهما الصادق بالزواج بعد حبه لها 77 عاما..
تعود قصة الحب الرائعة هذه الى العام 1938 حيث كان “مصطفى” حينها يبلغ من العمر 15 عاما فقط بينما كانت “دوندو” تكبره بثلاثة أعوام أحبها بشدة وأراد الزواج بها,الطلب الذى قوبل بالرفض من والده لصغر سنه حينها.
بعد عودته من الخدمة العسكرية ,فوجىء “مصطفى كراكويون” بأن حبيبته “دوندو” قد تزوجت بأخر فقرر ترك القرية والانتقال بعيدا يتجرع وحده ألام فراق حبيبته .
مرت الايام وتزوج “مصطفى”هو الاخر ومرت السنوات الطوال ثم توفت زوجته وانتقل “مصطفى ” للعيش فى دار المسنين ولكنه أراد العودة لقريته الام التى تركها من سنوات حزنا على فراق حبيته وذلك ليقضى مابقى له من عمره فى مسقط رأسه.
وكانت المفاجأة حينما قابل حبيبته واسترجعا سويا لحظاتهما السابقة ليقررا أن يقضو باقى عمرهم سويا فى الإطار الشرعى المعروف بعقد قرانهما.

جدير بالذكر أن “مصطفى كراكويون” يزيد عمره الان عن ال90 عاما ولكن ذلك لم يمنعه الزواج وقضاء أياما سعيدة مع حبيبه حياته,حيث أضاف أنه يقضى يومه هو ومحبوبته بالتجول فى مختلف الاماكن فى القرية لاسترجاع ايامهما القديمة سويا وتعويض ما فاتهما.
كما وضح أنه يساعد حبيبته فى جميع الاعمال المنزلية ويتشاركا كل اللحظات سويا معلنا ومؤكدا للجميع أن الحب الحقيقى الصادق لا يرتبط أبدا بسن محدد أو ظروف محددة ,وأنه مهما شاخت الأبدان فان القلب المحب الصادق أبدا لا يشيخ…