يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الواحد والثلاثين على التوالي، حرب الإبادة والحصار المطبق على شمالي قطاع غزة، ومنع إدخال الغذاء والدواء والمياه لآلاف المواطنين المحاصرين هناك، بهدف التهجير القسري والتطهير العرقي.
ولم تتوقف مجازر الاحتلال بحق المواطنين شمالي القطاع، فضلًا عن مواصلة القصف المدفعي والجوي، وخاصة على مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا.
واستهدفت مدفعية الاحتلال، صباح يوم الاثنين، جميع مناطق شمال القطاع، بالتزامن مع إطلاق نار مستمر من طائرات “كواد كابتر” المسيرة.
وأفاد مراسلنا پأن طائرات الاحتلال شنت غارة جوية على منطقة الدقعة بمشروع بيت لاهيا شمالي القطاع.
وأطلق جيش الاحتلال عدة قذائف مدفعية على حي الجرن في جباليا البلد شمالي القطاع.
ومنذ 31 يومًا، يمنع الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمالي القطاع، ويُحرم الأطفال من التطعيم، والسكان من أدنى مقومات الحياة، على مرأى ومسمع العالم دون أن يحرك ساكنًا.
وما زال عشرات الشهداء والجرحى تحت الركام وأنقاض المنازل المدمرة، وفي الطرقات بمخيم جباليا، في ظل استمرار الحصار وانعدام الخدمات الطبية والإسعاف والدفاع المدني.
ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني إنتشال الشهداء والمصابين، بعدما أُجبرت قسرًا، بفعل استهدافها الممنهج من قوات الاحتلال.
وتتعمد قوات الاحتلال منع إدخال المساعدات والدواء والغذاء إلى آلاف المواطنين المحاصرين شمالي القطاع، مما يفاقم الأوضاع المعيشية ويعنق سياسة الجوع والعطش.
ولليوم الثالث عشر، ما زال الدفاع المدني معطل قسرًا في كافة مناطق شمال قطاع غزة، بفعل الإستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية.
وهاجم جيش الاحتلال طواقم الدفاع المدني في شمالي قطاع غزة وسيطر على مركباته، وشرد غالبيتهم إلى جنوب القطاع، واختطف 7 منهم.
ويطلق أهالي الشمال نداء استغاثة وصرخة لكل العالم، ودعوات لنصرتهم وإسنادهم، وإنقاذهم فـي اليوم الـ31 للإبادة والحصار والتجويع.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب جيش الاحتلال بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.