بمشاركة رسمية وشعبية، أحيت مؤسسة ياسر عرفات، ظهر اليوم الاثنين، الذكرى السنوية الـ20 لاستشهاد القائد المؤسس ياسر عرفات، بمهرجان خطابي أمام ضريحه بمقر الرئاســــة في مدينة رام الله.
وقال نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول في كلمته ممثلا عن الرئيس محمود عباس: إن هذه الذكرى ستظل راسخة في عقولنا وقلوبنا، فالراحل أبو عمار من قاد ثورة الحرية ليس فقط للشعب الفلسطيني، بل لكل حركات التحرر في العالم.
وأضاف: متمسكون بقيم الوحدة الوطنية التي كان يحرص عرفات على الحفاظ عليها، وسنتجاوز الصعاب ونحن مؤمنون بحتمية النصر، وسنبقى أوفياء لكل من وقف إلى جانب شعبنا.
وأشار العالول إلى أن ذكرى استشهاد عرفات تأتي هذا العام في ظروف صعبة يمر بها شعبنا جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل، إذ يتعرض لجرائم حرب غير مسبوقة، يتنكر فيها الاحتلال لكل الاتفاقات والقوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
وانتقد الصمت الدولي على ما يجري من انتهاكات جسيمة وجرائم بحق شعبنا، مثمنا دعم ووقوف أحرار العالم وشعوبه، إلى جانب شعبنا ونصرة لقضيته العادلة.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات أحمد صبح: نستذكر اليوم القائد ياسر عرفات، الذي لم يتردد في تقديم حياته واستشهد من أجل فلسطين شعباً وقضية.
وأضاف: نترحم اليوم على روح أبو عمار وأرواح جميع شهداء فلسطين بعد 402 يوم من عدوان احتلالي شامل يهدف إلى شطب القضية الفلسطينية من خلال ارتكاب المجازر والتدمير والتجويع والحصار.
وأشار صبح إلى أن ما يقارب 44 ألف شهيد و103 آلاف جريح وأكثر من 10 آلاف مفقود لم تكن كافية حتى الآن لإقناع الإدارة الأميركية الشريكة بإعادة النظر في إرسال أسلحتها الفتاكة لقتل شعبنا.
وشدد على أنه رغم حرب الإبادة الجماعية والتجويع في غزة، والتدمير والقتل في الضفة، وحصار القدس، والتنكيل بالمعتقلين، والحصار السياسي والمالي، وزيادة تسليح وعدوان المستعمرين، وتوسيع النشاطات الاستعمارية، شعبنا صامد ويرفض الخنوع للاحتلال وأعوانه.
وقال: "إن ذكرى ياسر عرفات تُمثل فرصة للتأكيد على أن سيرته ومسيرته يمثلان نموذجاً للصمود والثبات، مشددا على أهمية الوحدة الوطنية للصمود والثبات والانتصار، وإبقاء حقوقنا ودولتنا المستقلة على طاولة العالم.
من جهته، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، منسق القوى الوطنية واصل أبو يوسف، أن الراحل عرفات كان متمسكاً بوحدة شعبنا وبثوابته المتمثلة في حق عودة اللاجئين، وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة.
وقال: إن هذه الذكرى تأتي في وقت يتعرض شعبنا لحرب إبادة جماعية ضمن سياسة قتل، وتجريف، وتهويد، وإطلاق العنان لقطعان المستعمرين، وكل ذلك نتاج الشراكة الأميركية ودعمها الكامل لدولة الاحتلال، ونتيجة الصمت والعجز الدوليين حيال ما يحدث.
وجدد أبو يوسف العهد مع كل المتضامنين بأنه لن تُكسر إرادة شعبنا، وسنبقى نناضل من أجل الوصول إلى الدولة المستقلة، مشدداً على ضرورة فرض عقوبات على مجرمي الحرب، ومحاكمتهم في المحاكم الدولية.
وقال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية بأراضي عام 48 محمد بركة، نجدد اليوم الوفاء لمفجر الثورة الفلسطينية، وباني الهوية الوطنية بعد النكبة، ومن أعاد الاعتبار إلى ذلك الجزء الذي كان منسياً هنا في أراضي الـ48.
وأوضح أن حكومة الاحتلال لا تستهدف اليوم المشروع الوطني الفلسطيني فحسب، بل تستهدف وجودنا، وتريد أن تحسم الصراع بالإبادة والدمار والقتل، ولكن محاولاتهم لن تسكر إرادتنا وعزيمتنا.