تصريحات أثارت غضبًا لدى المستوى السياسي

مسؤول إسرائيلي لأهالي الأسرى: هناك فرصة للتوصل لصفقة في فصل الشتاء

تبادل اسرى
حجم الخط

تل أبيب - وكالة خبر

قال مسؤول أمني إسرائيلي مطلع على تفاصيل مفاوضات تبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية حماس، أثناء لقائه بعائلات رهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة، إن "حماس تريد صفقة، وهي في ضائقة وتحتاج جدا إلى الصفقة. وتوجد الآن فرصة للتوصل إلى صفقة ويحظر إهدارها، خاصة أن فصل الشتاء يقترب. ومخطوفون على قيد الحياة قد لا ينجون من فصل الشتاء".

وحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الجمعة، أفادت بأن أقوال المسؤول الأمني أثارت غضبا لدى المستوى السياسي، ونقلت عن "وزير بارز" قوله لعائلات الرهائن، إن "يوجد في جهاز الأمن أشخاص لا يتفقون مع من قال لكم ذلك (أي المسؤول الأمني). ولديه الحق بالتعبير عن رأيه، وهذا مجرد رأي. وحماس ليست منهكة وليست قريبة من صفقة".

وأكدت الصحيفة على أن "معظم العائلات تصدق طاقم المفاوضات الإسرائيلي الذي يعتقد أنه يوجد احتمال وإمكانية للتوصل إلى صفقة، إذا دفعتها إسرائيل قدما، وتؤمن العائلات أن الحكومة لا تفعل ما يكفي".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي إسرائيلي قوله إن "نتنياهو يوحي لمن يتحدثون معه، من الولايات المتحدة مثلا، بأن مصير المخطوفين قد حُسم. وهو يشدد أكثر على الأموات من الأحياء".

وأشارت الصحيفة إلى أن "إدارة بايدن تواصل اتهام حماس بعدم التوصل إلى صفقة... لكن المسألة ليست إثبات أن حماس مستعدة لصفقة أو ليست صفقة. المسألة هي أنه لا توجد قناعة لدى الجمهور الإسرائيلي بأن الحكومة مستعدة لصفقة. والشخصية التي تحدثت أكثر من غيرها والأكثر التزاما (تجاه عائلات الرهائن) كان يوآف غالانت، وقد أقيل من منصبه".

وقال الجنرال المتقاعد يعقوب عميدرور، وهو أحد المستشارين القريبين من نتنياهو، خلال مقابلة أجرتها معه الإذاعة العبرية "كان"، الأسبوع الحالي، إن "صفقة مخطوفين ستسمح لحماس بالاستمرار في السيطرة في غزة ولذلك لا يمكن تنفيذها"، وأن "إسرائيل ستحافظ على وجود في القطاع في نهاية الحرب".

ونقلت القناة 13 عن عضو وفد المفاوضات الإسرائيلي والمسؤول عن الأسرى والمفقودين في جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال المتقاعد نيتسان ألون، قوله لوزراء الكابينيت السياسي – الأمني، إن "الوقت يلح والوضع يتدهور. وحماس أصبحت ضعيفة في كل مكان. وفصل الشتاء وشيك وظروف المخطوفين تتدهور باستمرار. وإنجازات الجيش الإسرائيلي تُنشئ فرصة لصفقة". وعقب مكتب نتنياهو على أقوال ألون بأن "هذا كذب آخر في صناعة الأكاذيب".

وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن "حربا أبدية غايتها خدمة أهداف نتنياهو الشخصية، والتهرب من ثلاثة مخاطر تهدد استمرار حكمه: تبكير الانتخابات، تشكيل لجنة تحقيق رسمية في إخفاقات 7 أكتوبر، وبداية شهادته في محاكمته الجنائية في بداية الشهر المقبل".

ونشرت الصحيفة تقريرا، أول من أمس، حول تنفيذ جيش الاحتلال الإسرائيلي أعمال بناء بنية تحتية واسعة في أنحاء متفرقة في قطاع غزة، وتحويل ممرات إلى شوارع عريضة وبعضها يمتد إلى مناطق تواجدت فيها مستوطنات قبل العام 2005، وإقامة مواقع عسكرية لفترة طويلة، ونقلت عن ضابط إسرائيلي في القطاع قوله إن "الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من هنا قبل العام 2026".

ولفتت الصحيفة، اليوم، إلى أن "انشغال الإدارة الجديدة في واشنطن بكل ذلك محدود. ولم يُبدِ ترامب أبدا أي تعاطف تجاه الفلسطينيين، كما أن قوانين الحرب الدولية لا تهمه أبدا".