المدعية العامة تدعو نتنياهو لإعادة تقييم فترة عمل "بن غفير" ولابيد يصفه بـ"مُهرج التيك توك الفاشل"

بن غفير
حجم الخط

تل أبيب - وكالة خبر

ذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة، أن المدعية العامة لدى الاحتلال الإسرائيلي غالي بهراف ميارا، طلبت من رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إعادة تقييم فترة عمل وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، مشيرة إلى تدخله في شؤون شرطة الاحتلال.

وأشارت إلى أن زعيم المعارضة لدى الاحتلال يائير لابيد، وجّه انتقادًا لبن غفير، ووصفه بأنه "مُهرج التيك توك الفاشل الذي دمّر الشرطة".

وبعثت المدعية رسالة أمس الخميس إلى نتنياهو وصفت خلالها مواقف أعطى فيها بن غفير -المكلف بوضع السياسة العامة- تعليمات تنفيذية “تهدد المكانة غير السياسية للشرطة".

وأفادت هيئة البثّ العبرية الرسمية، بأن المستشارة القانونية للحكومة، طلبت من نتنياهو إعادة النظر في تقييمه لفترة عمل بن غفير، مشيرة إلى “تدخّله في شؤون الشرطة”.

وكتبت المستشارة القانونية في لائحة قدمتها إلى محكمة العدل العليا التي تنظر في التماسات ضد بقاء بن غفير في منصبه: “إنه يمزج بين التدخلات غير المناسبة في أعمال الشرطة، واعتماد قوات الأمن عليه في ترقيتهم، يقوض إمكانية ضمان أن الشرطة ستعمل من منطلق الولاء للشعب وليس للمستوى السياسي”.

وردًّا على ذلك طلب بن غفير من نتنياهو إعادة النظر في موقفه بشأن مواصلة أداء المستشارة القانونية للحكومة مهامها، وكتب أنها “بدأت محاولة انقلاب ضد حكومة منتخَبة، ويجب دراسة إمكانية إقالتها”.

وبينما لم يصدر تعليق فوري من مكتب نتنياهو، كتب بن غفير-الذي يرأس حزبًا قوميًّا متطرفًا صغيرًا في ائتلاف نتنياهو- “بدأ انقلاب تدبره المدعية العامة. الإقالة الوحيدة التي يجب أن تتم هي للمدعية العامة”.

من جانبه انتقد زعيم المعارضة يائير لابيد، الوزير المتطرف بن غفير، وكتب على منصة إكس “مهرج التيك توك الفاشل، دمّر الشرطة، وفي عهده تحطّمت سجّلات الهجمات والكوارث، ولا يشعر أي مواطن في إسرائيل بالأمان”.

وأضاف أن “الشوارع تحترق، والمدنيون يُقتلون، والإرهاب منتشر، وهو يلتقط الصور ويغرّد مثل عارض الأزياء في إنستغرام. يعرف نتنياهو أن من واجبه إقالته”.

وكشف تحقيق استقصائي بثته القناة 13 العبرية، مساء الأحد، عن استيلاء بن غفير وحاشيته، على جهاز الشرطة الإسرائيلي. وأظهر التحقيق عبر شهادات وتسجيلات كيف أن بن غفير يحيط نفسه بمجموعة من المقربين، وصفتهم تلك الشهادات بأنهم ”عنصريون متطرفون” يوجهونه لاتخاذ قرارات “تشكل خطرا كبيرا على مواطني إسرائيل”.

وبيّنت التسجيلات تحريض المقربين من بن غفير له على أن يصعّد الاستفزازات، بما في ذلك دعوات إلى تفجير الأوضاع ضد العرب وفي المسجد الأقصى، من أجل تحقيق مكاسب سياسية ولا سيما أمام نتنياهو.

كما عرضت القناة العبرية “مئات المراسلات والرسائل الصوتية بين بن غفير وأفراد بطانته، أظهرت كيف استطاع، السيطرة على الشرطة واحتلال خدمة سلطة السجون وخلق ميزان ردع أمام نتنياهو، وهو ما يفسر لماذا تتنامى قوته السياسية رغم إخفاقاته الكثيرة”.