أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء 24 فبراير/شباط أنه لا يعتبر الشعب الروسي عدوا، معبرا عن أمله في إعادة تطبيع العلاقات التركية – الروسية.
وقال أردوغان خلال كلمة ألقاها أمام رؤساء الإدارات المحلية في إسطنبول "نحن لسنا أعداء الشعب الروسي، هذا غير ممكن لبلد تستقبل 4 ملايين سائح من روسيا في (العام)".
وأضاف أردوغان: "التجارة (بين البلدين) وصلت إلى 35 مليار دولار، وكنا نريد إيصال هذا الرقم إلى 100 مليار دولار، آسف أن روسيا فقدت صديقا مثل تركيا بسبب طيارين اثنين، آمل أن تعطي الخطوات التي اتخذت لتطبيع العلاقات نتائج إيجابية".
وكرر أردوغان مرة أخرى ادعاءات أنقرة التي تقول إن الطائرة الروسية سو- 24 أسقطت بسبب اختراقها للأجواء التركية، ذاكرا أن "هذه الخروقات كانت متكررة ومستمرة على الرغم من التحذيرات التركية".
وقال أردوغان: "يقولون لو أننا لم نسقط الطائرة لما وصلنا إلى هذا (الأزمة مع روسيا)، فلماذا لا يقولون إنه لو لم تخترق روسيا مجالنا الجوي لما كنا وصلنا إلى ما نحن عليه؟".
وأضاف أردوغان أن الوضع في سوريا بالنسبة لروسيا يمكن أن يشكل "مصلحة في مكان بعيد" في وقت يعني لتركيا "مسألة حياة أو موت".
يذكر أن العلاقات الروسية التركية دخلت أزمة بعد أن أقدمت مقاتلة "إف-16" تركية على إسقاط قاذفة روسية من طراز "سو-24" في الـ24 من نوفمبر/تشرين الثاني داخل الأراضي السورية على بعد 4 كلم من الحدود مع تركيا.
واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا العمل "طعنة في ظهر" روسيا من متواطئين مع إرهابيين. ووقع مرسوما يفرض عقوبات على تركيا.
وكان السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف، قال إن منتجع أنطاليا الواقع على البحر الأبيض المتوسط، والذي كان يلقى رواجا لدى السائح الروسي سيكون الأكثر تضررا جراء الأزمة في العلاقات الروسية – التركية.
ووفقا لدائرة إحصاءات الثقافة والسياحة في أنطاليا التركية، فإن عدد السياح الروس الذين زاروا هذا المنتجع في شهر يناير/كانون الثاني الماضي قد انخفض بمقدار 5.3 مرة مقارنة بنفس الفترة من العام 2015، في حين سجل إجمالي عدد السياح الذين قصدوا أنطاليا الشهر الماضي أدنى مستوياته في السنوات العشر الماضية.