أصدرت بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، اليوم الجمعة، بیاناً حول إحیاء ذكرى المجيد وأعیاد المیلاد بالشعائر الدینیة في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة وعموم الأراضي الفلسطينية.
وجاء في بيانٍ وصل وكالة "خبر": "في العام الماضي، ومن منطلق الوقوف بجانب الضحایا الذین عانون من ویلات الحرب التي اندلعت في دیارنا، اتخذنا نحن، بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، قراراً مشتركاً ندعو فیھ رعایانا إلى الامتناع عن إظھار الزینة والأضواء الخاصة بعید المیلاد في الأماكن العامة، إضافة إلى اختصار الاحتفالات المرتبطة بھا بالشعائر الدینیة".
وأضاف البيان: "وقد قوبلت نوایانا الصادقة والصادرة عن مسؤولیة عمیقة بسوء فھم من أطراف عدیدة حول العالم، واعتبروا دعواتنا وكأنھا إعلان عن "إلغاء عید المیلاد" في الأرض المقدسة، موطن میلاد سیدنا المسیح".
وتابع: "وقد أسفر ھذا الفھم الخاطئ عن إضعاف شھادتنا الممیزة لرسالة المیلاد التي تتمثل في النور الذي یتألق في وسط الظلمة (یوحنا 1: 9)، لیس فقط على الساحة العالمیة، بل أيضاً في أوساط أبناء شعبنا".
وأكمل: "لھذا السبب، وبقرب أعیاد المیلاد، ندعو رعایانا وأبناء شعبنا إلى إحیاء اقتراب میلاد المسیح وولادتھ بتعبیرات تعكس رجاؤنا المسیحي، وفي الوقت نفسه، ندعوھم إلى أن یتم ذلك بروح تتسم بالحساسیة تجاه المعاناة الشدیدة التي لا تزال تعصف بملایین من أبناء دیارنا".
واستدرك البيان: "یتعین أن یشمل ذلك رفع ذكرھم دوماً في صلواتنا، والتقرب إلیھم بأعمال الرحمة والعطاء، واستقبالھم بمحبة، تماماً كما قبلنا المسیح نفسھ (رومیة 15: 7)".
وختمت بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس بيانها، بالقول: "بھذه الطرق، نعكس رسالة قصة المیلاد ذاتھا، حیث بشرت الملائكة الرعاة بالبشارة السارة عن ولادة المسیح في أوقات عصیبة مشابھة كانت تمر بھا منطقتنا (لوقا 2: 8–20)، مقدمة لھم وللعالم أجمع رسالة أمل وسلام إلھي".