كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الجمعة، عن ملامح اتفاق محتمل بين الاحتلال الإسرائيلي ولبنان بدأ يتبلور بما يفتح باباً للتفاؤل الحذر بخصوص التوصل إلى تسوية، وفق ما نقلت عن مسؤولين إقليميين وأميركيين وصفتهم بالمطلعين.
وبحسب الصحيفة، الجمعة، فإنَّ تفاصيل تنفيذ التسوية بشأن لبنان لا تزال بحاجة إلى اتفاق، لافتةً إلى أنَّ الاتفاق المحتمل يتضمن هدنة لمدة 60 يوماً تنسحب خلالها إسرائيل من لبنان، في حين ينسحب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني.
وكان وزير جيش الاحتلال "الإسرائيلي" المقال، يوآف غالانت، قد قال إنه سمع بتقدم كبير في موضوع التسوية مع لبنان تضمن العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم.
وقد كشف غالانت عن هذا الأمر، في تغريدة نشرها على حسابه بمنصة "إكس" عقب لقاء جمعه بالمبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، واصفا اللقاء بـ"الناجح".
وقال غالانت: "إنّه بفضل الإنجازات الأمنية والعسكرية التي حققناها خلال الفترة التي توليت فيها الجهاز الأمني، تستطيع إسرائيل، بل ويجب عليها، المضي قدماً في الاستيطان وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم".
وأضاف "إنّه من شأن هذه الخطوة أنّ تُضعف إيران وحزب الله بشكل كبير وتسمح لإسرائيل بتنفيذ عمليات إضافية لإعادة المختطفين واستكمال أهداف الحرب في غزّة".
تقدم كبير
كما كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنَّ تقديرات في "إسرائيل" تُشير إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان "خلال أيام إذا بقيت تفاصيل صغيرة عالقة".
وأشارت إلى أنَّ أبرز التفاصيل العالقة بعد محادثات المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين هي رفض "إسرائيل" أيّ دور لفرنسا في آلية المراقبة، فضلاً عن بعض الخلافات بشأن الصياغات المتعلقة بنقاط الحدود المتنازع عليها.
كما نقلت هيئة البث "الإسرائيلية" عن مصادر مطلعة على محادثات المبعوث الأميركي قولها إنَّ هناك تقدماً يمكن وصفه بالكبير، لكن لا تزال هناك حاجة إلى العمل من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار.
ووفق المصادر، فإنَّ هوكشتاين ضغط على المسؤولين الإسرائيليين واللبنانيين، وقال إنّه حان الوقت لاتخاذ قرار والتوصل إلى اتفاق.
يُذكر أنَّ هوكشتاين وصل إلى إسرائيل بعد جولة مباحثات أجراها في لبنان، التقى خلالها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وقال بعدها إنَّ الأجواء إيجابية، وإن هناك تقدما في موضوع التسوية.