في 26 نوفمبر، وجه الرئيس الصيني شي جينبينغ برقية تهنئة للأمم المتحدة بمناسبة الذكرى السنوية لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وذلك للسنة الثانية عشرة على التوالي. وأعرب فيها عن دعم الصين الثابت، حكومةً وشعباً، للشعب الفلسطيني الذي يعاني من القتال والأزمة الإنسانية.
أشار الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى أن الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي شهد تصعيدًا حادًا منذ أكتوبر من العام الماضي، ما أدى إلى معاناة شديدة للشعب الفلسطيني، وأثر بشكل عميق على قلوب جميع محبي السلام والعدالة في مختلف أنحاء العالم. ولهذا، تكتسب ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني أهمية استثنائية هذا العام في ظل الوضع الحالي. وأكد أن القضية الفلسطينية تعد جوهر قضية الشرق الأوسط، وهي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالعدالة والإنصاف الدوليين. وأوضح أن الأولوية القصوى تتمثل في التنفيذ الشامل والفعال لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، ووقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن، وتخفيف التوترات الإقليمية. كما شدد على أن الحل الأساسي للقضية الفلسطينية يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على أساس حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة والبقاء والعودة.
كما أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ دعم الصين الثابت والمستمر للقضية العادلة للشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه الوطنية المشروعة. وأوضح أن الصين تدعم تعزيز وحدة الفصائل الفلسطينية وتنفيذ إعلان بكين من أجل تحقيق المصالحة الداخلية، كما تؤكد دعمها لفلسطين في مساعيها للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وأشار إلى أهمية عقد مؤتمر سلام دولي أكبر وأكثر موثوقية وفعالية. وأضاف أن الصين ستواصل التعاون مع المجتمع الدولي لإنهاء الحرب ووقف القتال، ودعم وكالة الأونروا في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، فضلاً عن العمل على إعادة القضية الفلسطينية إلى مسار حل الدولتين بهدف التوصل إلى حل شامل وعادل ودائم في أقرب وقت ممكن.
إن الصين، بصفتها صديقًا مخلصًا للشعب الفلسطيني، تواصل الوقوف إلى جانبه، وقد قدمت دفعات متعددة من المساعدات الإنسانية العاجلة، سواء نقدًا أو عينًا، إلى قطاع غزة منذ بداية الصراع.
وفي مايو الماضي، أعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ عن تقديم مساعدة إضافية بقيمة 500 مليون يوان صيني، إضافة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة التي تم الإعلان عنها سابقًا بقيمة 100 مليون يوان، بهدف دعم تخفيف الأزمة الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، كما أعلن عن تبرع الصين بمبلغ 3 ملايين دولار أمريكي لوكالة الأونروا لدعمها في تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة في قطاع غزة.
وتعمل الصين على تسريع تنفيذ مشاريع المساعدات، حيث تم تسليم 3 ملايين دولار أمريكي لوكالة الأونروا بالفعل، وتتعاون مع الحكومة الفلسطينية لضمان وصول المساعدات الصينية إلى غزة بسرعة وأمان. إضافة إلى ذلك، أطلقت الصين مشروع المرحلة الثانية من الطرق الرابطة برام الله، بتمويل من الحكومة الصينية، وقدمت الدعم في تدريب الموارد البشرية والمنح الدراسية الحكومية لفلسطين، كما قامت بتوزيع معاطف شتوية لأطفال المخيمات. وستواصل الصين تقديم ما فس وسعها من لدعم لفلسطين في تخفيف الصعوبات وتحسين معيشة الشعب الفلسطيني.
مهما كانت تغيرات الأوضاع الإقليمية والدولية، فإن الصين ظلت دائمًا تقف إلى جانب السلام والعدالة والقانون الدولي، وتساند تطلعات غالبية دول العالم وضمير البشرية فيما يخص القضية الفلسطينية.
ومع استمرار عدم حل القضية الفلسطينية، سيظل نضال الصين لدعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني مستمرًا دون توقف