أظهر مقطع فيديو مصور لحظة إطلاق النار على الشاب ربحي الشلبي من مخيم جنين والذي اعلن وفاته لاحقا.
ويظهر الفيديو اطلاق النار من قبل جيب عسكري تابع للأجهزة الأمنية على الشاب ربحي محمد الشلبي، البالغ من العمر 19 عامًا، من مخيم جنين وابن عمه حسن الشلبي، الذي أصيب بجروح نُقل على إثرها إلى مستشفى جنين لتلقي العلاج.
وفي مقطع فيديو آخر، روى الشاب المصاب حسن الشلبي شهادته وتفاصيل ما جرى معهم، مؤكدًا أن عناصر من الأجهزة الأمنية أطلقوا النار عليهم من مسافة صفر من داخل الآلية العسكرية.
وتعقيبا على تلك المقاطع اكد الناطق الرسمي لقوى الأمن العميد أنور رجب "ان المؤسسة الأمنية تؤكد التزامها الكامل بدورها الوطني في حفظ النظام والقانون، وإرساء الاستقرار والأمن المجتمعي".
واشار الى ان "قوى الأمن ستتابع بشكل حثيث ما يتم تداوله للوقوف على كافة التفاصيل وكشف حيثيات وملابسات الحادث المؤسف الذي يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من تسجيلات فيديو وبيانات وأخبار ذات صلة بالحادث الذي راح ضحيته الشهيد ربحي محمد ربحي ١٩ عام ، سكان حي الجابريات – جنين".
واوضح ان "المؤسسة الأمنية وانطلاقا من واجباتها وفي اطار التزامها الوطني ستستمر في جهودها لحفظ وصون دماء المواطنين، انسجاما مع عقيدتها التي تعتبر الدم الفلسطيني خطاً أحمر لا يمكن المساس به او السماح بتجاوزه".
ولفت الى ان الاجهزة الامنية ستقوم في وضع الرأي العام بصورة التطورات والنتائج التي سيتم التوصل اليها بكل شفافية وشجاعة.
ويعد هذا البيان مناقضا لبيان سابق اصدره رجب عصر اليوم عقب الحادثة قال فيه ان الشاب الشلبي قتل برصاص مسلحين وصفهم بالخارجين عن القانون
وقال رجب ان الشاب الشلبي "استشهد متأثراً بجراحه جراء استهداف آثم نفذته مجموعة خارجة عن القانون أثناء مرور دراجته النارية في منطقة اشتباك مفتعل من قِبل الخارجين عن القانون في شارع أبو الهيجا بمدينة جنين".
واعرب رجب عن تمنيات "قوى الأمن الشفاء العاجل للمصاب حسن ربحي شلبي، 16 عاماً، الذي أصيب بجروح في الرأس نتيجة هذه الجريمة النكراء، مؤكدة التزامها الكامل بحماية أرواح أبناء شعبنا في وجه أي محاولات لضرب أمن واستقرار المجتمع".
واكد رجب "إن المؤسسة الأمنية الفلسطينية تعمل وفق قواعد اشتباك صارمة تُلزم منتسبيها بالحفاظ على أرواح المدنيين وحماية أمنهم وسلامتهم. هذه القواعد تأتي تعبيراً عن المسؤولية الوطنية والأخلاقية التي تلتزم بها قوى الأمن في مواجهة الخارجين عن القانون، الذين لم يكتفوا باستهداف استقرار المدينة، بل تجاوزوا ذلك إلى تعريض حياة الأطفال والأبرياء للخطر باستخدام عبوات ناسفة، وإطلاق نار عشوائي، وزرع ألغام متفجرة في الشوارع والطرق العامة، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والمؤسسات الحكومية".