تلتزم المعارضة السورية بكافة فصائلها وقائدها أحمد الشرع المعروف بـ"أبو محمد الجولاني" الصمت أمام الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة بحق الأراضي السورية منذ سقوط نظام الأسد، طالت تدمير أهم المواقع العسكرية بالبلاد مع توغل كبير داخل سوريا، واحتلالها لمزيد من الأراضي السورية.
وحديثاً، قال قائد إدارة العمليات في سوريا أحمد الشرع، في بيان صدر عنه "سنحاسب المجرمين والقتلة وضباط الأمن والجيش المتورطين في تعذيب الشعب السوري، وسنلاحق مجرمي الحرب ونطلبهم من الدول التي فروا إليها، وسنعلن عن قائمة رقم 1 تتضمن أسماء كبار المتورطين في تعذيب الشعب السوري من ضباط الجيش والأمن، وسنقدم مكافآت لمن يدلي بمعلومات عنهم"، لكنه لم يأتِ على ذكر تصرفات إسرائيل الأخيرة في سوريا.
فاللافت أن المعارضة السورية التي أطاحت بنظام بشار الأسد، ما زالت تلتزم الصمت حتى الآن أمام الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الأراضي السورية، مع قصف إسرائيلي متواصل وأكثر من 250 غارة جوية على أهم المواقع العسكرية السورية خلال يومين فقط، وتوغل كبير داخل الأراضي السورية، فلم تصدر أي تصريحات من أحمد الشرع وفصائل المعارضة بخصوص التوغل والعدوان الإسرائيلي المتصاعد على سوريا، وفق متابعة صدى نيوز.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يعمل على "تقليص المخزونات الكبيرة من الذخيرة التي يملكها الجيش السوري". وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلية، إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية تستخدم قنابل ثقيلة خارقة للتحصينات، في موجات متتالية من الهجمات.
وفي بيان الشرع حول المتورطين بتعذيب الشعب السوري، أوضح أنه "أكدنا التزامنا بالتسامح مع من لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري، ومنحنا العفو لمن كان ضمن الخدمة الإلزامية.. إن دماء الشهداء الأبرياء وحقوق المعتقلين أمانة لن نسمح أن تهدر أو تنسى".
وطلبت إدارة العمليات العسكرية من جميع السوريين "الانضباط التام و عدم الاستمرار في عملية إطلاق النار في الهواء للتعبير عن الفرح، وعدم ترويع المواطنين في الشوارع والميادين العامة"، وحذرت من أنه "سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق أي مخالف"، اعتباراً من الثلاثاء.
وكان المرصد السوري، قد قال إن إسرائيل نفذت منذ فجر الأحد 250 غارة جوية، أسفرت عن تدمير أهم المواقع العسكرية في سورية" بما في ذلك مطارات ومستودعات وأسراب طائرات ورادارات ومحطات إشارة عسكرية ومستودعات أسلحة وذخيرة ومراكز أبحاث علمية وأنظمة دفاعات جوية، بالإضافة لمنشأة دفاع جوي وسفن حربية في ميناء اللاذقية في شمال غرب سوريا.