لم تمض ساعات على سيطرة الجماعات المسلحة على دمشق وانهيار النظام السوري، حتى بدأت تظهر بعض ملامح المشهد القادم في سوريا، سواء المشهد الداخلي، او من ناحية أطماع الاحتلال الذي تفاخر خلال الساعات الماضية بتدمير سلاحي البحرية والجو السوريين.
واحتل جيش الاحتلال مساحات كبيرة من الجولان والمنطقة العازلة، وبات على بعد 20 كلم من العاصمة دمشق، في حين بدأت تُسجل بعض الاحداث الداخلية في سوريا.
وفي مشهد مكرر لما حدث في العراق بعد الغزو والاحتلال الأمريكي له في عام 2003، والذي جرى فيه استهداف العقول والعلماء العراقيين، الذين كان لهم دور حيوي، يبدو ان هذه السلسلة قد بدأت في سوريا، اذ قالت مصادر سورية عدة انه تم العثور على عالم الكيمياء العضوية السوري البارز، "الدكتور حمدي إسماعيل ندى"، مقتولًا في منزله.
ويرى مراقبون ان ما جرى قد يكون بداية مرحلة فوضى واغتيالات كبيرة تديرها أجهزة الاستخبارات العالمية او بعض الجماعات المسلحة، ضد العقول والعلماء والخبراء، على غرار ما جرى في العراق.
وأكدت مصادر سورية أن الجريمة وقعت في ظروف غامضة، مما أثار حالة من الصدمة والحزن بين الأوساط الأكاديمية والعلمية.
ويعتبر الدكتور ندى، من أبرز العلماء في مجاله، وكان له إسهامات كبيرة في تطوير الأبحاث الكيميائية على المستوى المحلي والدولي.
وتضاربت الانباء كذلك عن اغتيال عالم الدين السوري الشيخ توفيق البوطي.
وقال نشطاء سوريون على مواقع التوصل إن البوطي تعرض للقتل، بينما أكد آخرون أنه بخير وقد تم التواصل معه من قبل مقربين منه، ونفوا تلك الشائعات.