شارك عشرات المواطنين، اليوم الثلاثاء، في الوقفة الأسبوعية لأهالي الأسرى للمطالبة بوقف انتهاكات الاحتلال وإدارات سجونه بحق الأسرى والأسيرات، وذلك في ساحة مركز البيرة الثقافي.
بدوره، أوضح رئيس نادي الأسير، عبد الله الزغاري، أنَّ الأوضاع داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي لا زالت صعبة وخطيرة وتهدد حياة العديد من المعتقلين الفلسطينيين في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية لأكثر من 430 يوم، وكذلك استمرار حملات الاعتقال التي لم تتوقف على مدار 14 شهراً ما أدى لحالة اكتظاظ كبير داخل المعتقلات الإسرائيلية.
وبيّن الزغاري، في حديثه لمراسل وكالة "خبر"، أنًّ الاحتلال يستمر في الجرائم الطبية بحق الأسرى والتجويع، عدا عن الانتهاكات بحق الأسرى في مراكز التوقيف التي يُشرف عليها بشكل مباشر جيش الاحتلال، وذلك في ظل اعتداءات مستمرة وعمليات تفتيش وتجويع مذلة أدت لإصابة عشرات الأسرى بحالات تسمم في مركز توقيف "عتصيون".
وأشار إلى أنَّ كل هذه الإجراءات تتزامن مع أوضاع صعبة يتعرض لها أسرى قطاع غزة، حيث سياسة الإخفاء القصري الذين تم إخفاء الآلاف منهم في مراكز تم إنشائها خلال الأربعة عشر شهراً الماضية، حيث تفتقد هذه السجون لكل مقومات الحياة الإنسانية، وكذلك يُمارس الاحتلال بحقهم صنوف من أشكال العذاب وفق شهادات مروعة من أسرى محررين.
بدوره، قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، أمين شومان، إنَّ نحو 12 ألف أسير يعيشون منذ السابع من أكتوبر أوضاع كارثية، مُشيراً إلى شهادات حيّة مروعة عن أوضاع أسرى تم اعتقالهم من الضفة الغربية وقطاع غزّة، حيث يتعرض الأسرى لاعتداءات تتعارض مع القوانين الدولية، سواء من حرمانهم من الطعام والملابس بالإضافة إلى الضرب والاعتداء الجسدي والحرمان من الزيارة.
وأكمل شومان، في حديثه لمراسل وكالة "خبر": "إنَّ الأسرى يعيشون بصيص أمل بقرب إتمام صفقة تبادل تؤدي للإفراج عن المئات من الأسرى، خاصةً أصحاب المؤبدات والمرضى والمصابين"، لافتاً إلى وجود 89 أسيرة تم تحويل عدد منهن إلى الاعتقال الإداري بما يُخالف كافة الأعراف والمواثيق الإنسانية.