ذكر تقرير صادر عن صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الخميس، نقلًا عن وسطاء، أن حركة حماس بغزة قد تُوافق للمرة الأولى على اتفاق يسمح لقوات الاحتلال الإسرائيلي بالبقاء مؤقتا في غزة بعد انتهاء القتال، وهو ما أنعش الآمال في التوصل إلى اتفاق.
وقالت الصحيفة نقلا عن المصادر: "نتحدث عن وجود قوات إسرائيلية في ممر فيلادلفيا بين مصر وقطاع غزة وممر نتساريم الذي يقسم قطاع غزة إلى نصفين"، مشيرة إلى أن الحركة وافقت على عدم التواجد على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بين مصر وقطاع غزة".
وأضافت: "أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء مؤقتا في غزة بمجرد توقف القتال"، مبينة أن الحركة سلمت أيضًا قائمة الرهائن، ومن بينهم مواطنون أمريكيون، الذين سيتم إطلاق سراحهم في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأوضحت أنه كجزء من الاقتراح الحالي، تدرس إسرائيل وحماس فترة وقف إطلاق نار مدتها 60 يومًا، سيتم خلالها إطلاق سراح ما يصل إلى 30 رهينة في قطاع غزة، وفي المقابل، ستطلق إسرائيل سراح عدد من السجناء الفلسطينيين وتسمح بزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقالت المصادر إن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان سيسافر إلى إسرائيل ومصر وقطر هذا الأسبوع للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق.
ونقلت بوابة "أكسيوس" الأمريكية عن مسؤولين إسرائيليين، أن إسرائيل قدمت لحماس مقترحا محدثا بشأن صفقة لإطلاق سراح بعض الرهائن المائة المتبقين الذين تحتجزهم حماس والبدء في وقف إطلاق النار في غزة.
وأوضحت أن الإطار المحدث للصفقة لا يختلف كثيراً عن الاقتراح الذي تم التفاوض عليه في أغسطس/آب ولم يتحقق. لكن المسؤولين الإسرائيليين قالوا إن التركيز الآن ينصب على محاولة تنفيذ المرحلة الأولى من تلك الصفقة مع بعض التغييرات.
ووفقا للمسؤولين فإن حماس أبدت استعدادا أكبر لإظهار المرونة والبدء في تنفيذ حتى الاتفاق الجزئي.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع في 7 أكتوبر 2023، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 44 ألف شهيد وأكثر من 105 آلاف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف شخص مفقودا.