اعترف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بمحاولات بلاده على مدار العشرين عاماً الماضية لتحقيق تغيير في السلطة في إيران، لكن هذه المحاولات لم تكن ناجحة.

وتعقيبًا على الجهود الأمريكية للتأثير على السكان في إيران في محاولة لإحداث تغيير في السلطة بالبلاد، قال خلال جلسة لمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، أمس الأربعاء: "إذا نظرنا إلى السنوات العشرين الماضية، نجد أن تجاربنا في تغيير النظام لم تكن ناجحة بشكل خاص".

وأشار إلى أن واشنطن حاولت "الاستثمار" في دعم السكان داخل إيران، لكن ثبت أنه من الصعب على السلطات الأمريكية القيام بذلك من خارج البلاد.

وأكد على أنه لا توجد حاليًا علاقات دبلوماسية ثنائية مع طهران.

ووفقا له فإن هناك احتمال استئناف المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي.

وقال بلينكن: "أعتقد أن هناك احتمالا (لاستئناف) المفاوضات. لكن الأمر يعتمد بالطبع على ما تختاره إيران وما إذا كانت ستقرر المشاركة في هذه العملية"، مشددًا على أن القرار بشأن التفاعل المحتمل مع طهران ستتخذه الإدارة الأمريكية الجديدة، ومن الطبيعي أن القرار ستتخذه الإدارة المقبلة.

وتابع: "هذا كل ما أعرفه، من إدارة إلى إدارة، سواء كانت إدارتنا، أو إدارة ترامب، أو إدارة أوباما، كان هناك تصميم مشترك لا يزال قائما لضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي، بطريقة أو بأخرى، وأنا مقتنع أنه كما كانت إدارتنا لديها هذه السياسة، فإن الإدارة القادمة ستفعل ذلك أيضا".

يذكر أن إدارة دونالد ترامب أنهت مشاركة الولايات المتحدة في الاتفاق حول برنامج إيران النووي في عام 2018، واتبع سياسة الضغط الأقصى ضد طهران.

وبعد وصول إدارة الرئيس جو بايدن في عام 2021 ناقشت الأطراف العودة إلى الصفقة النووية، لكن المفاوضات بهذا الصدد تعثرت ولم تؤد إلى أي نتائج تذكر.

وأضاف: "سأكون حذرا للغاية من محاولة تصميم أي شيء من الخارج".