دعا مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، إلى وحدة الصف ورص الصفوف وتغليب المصلحة الوطنية، في ظل ما يتعرض له شعبنا من جرائم الاحتلال المتواصلة، وتفويت الفرصة لمحاولات تنفيذ أجندات مشبوهة.
جاء ذلك في بيان صادر عن المجلس، اليوم الخميس، مؤكدًا على أن شعبنا الفلسطيني يحتاج إلى موقف موحّد يعزز صموده، ويُفشل مخططات الاحتلال، خاصة في ظل حرب الإبادة التي تتعرض لها غزة والعدوان على الضفة بما فيها القدس.
وعلى صعيد آخر، أدان المجلس إحراق مسجد "بر الوالدين" في قرية مردا شمال سلفيت، وخط شعارات عنصرية، كما أدان استهداف الاحتلال مساجد مدينة القدس بالهدم وإخطارات بالهدم، ووصف المجلس هذا الاعتداء بالعنصري، ويأتي ترجمة لعملية التحريض الواسعة التي تمارسها حكومة الاحتلال المتطرفة ضد شعبنا ومقدساته وأرضه، والتي تهدد وجوده.
وحذر من سياسة التهويد الممنهجة التي تمارسها سلطات الاحتلال تجاه الأماكن المقدسة، وإصرارها على المضي في عدوانها بحق المساجد والمقدسات الإسلامية بحجج واهية.
وفي ختام البيان، استنكر استخفاف سلطات الاحتلال غير المسبوق بالمجتمع الدولي والقرارات الدولية التي تطالب بوقف حرب الإبادة على أبناء شعبنا في قطاع غزة، في ظل العجز الدولي والفشل الذريع في تنفيذ تلك القرارات، مطالباً المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإجبار سلطات الاحتلال على وقف إبادتها وجرائمها التي ترتكبها بحق المدنيين في قطاع غزة على مرأى العالم ومسمعه منذ أكثر من 447 يومًا، والتي تهدف إلى تحويل القطاع إلى أرض محروقة لا تصلح للحياة البشرية.