أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار خلال لقاء مع صحفيين اجانب من اتحاد الصحفيين الدوليين في اسرائيل إن" الحركة بحاجة إلى رفع العقوبات والحصار الإسرائيلي على قطاع غزة ولا ترغب بالتصعيد."
وقال الزهار أن "حصار غزة هو أحد العناصر الأساسية التي استخدمت من عدة جهات للقضاء على حماس وإقصائها في قطاع غزة".
وذكر الزهار "نريد أن تزدهر حياتنا ونسعى لرفع العقوبات والحصار المفروضين على القطاع لأننا نعيش في وضع غير عادي ولذلك لا رغبة لدينا في التصعيد ونعتقد أن إسرائيل لا تريد التصعيد كذلك".
وأضاف "نتمنى أن تكون هذه المحادثات ناجحة ونحن قمنا بتسليم الجانب التركي رؤيتنا لإنهاء الأزمة الإنسانية في القطاع بعد انتهاء الهجوم الإسرائيلي الأخير (صيف عام 2014) مباشرة المتعلقة برفع الحصار وبناء ميناء".
وأشار إلى أنه "قد يقوم وفد تركي رسمي بالتواصل مع حماس لاطلاعنا على تفاصيل الاتفاق المرتقب مع إسرائيل" عند حدوثه.
في الوقت ذاته نفى الزهار أن يكون التوصل إلى اتفاق هدنة طويلة مع إسرائيل مقابل إنهاء حصار غزة سيشجع حماس على أن تعلن دولة في غزة أو أن يؤثر سلبا على محادثات المصالحة الفلسطينية.
وقال "نحن في حماس نريد مصالحة فلسطينية شاملة لكن حركة (التحرير الوطني الفلسطيني) فتح هي التي لا تملك الإرادة في إنهاء الانقسام الداخلي ".
وأوضح: "كما لا نريد إقامة إمارة إسلامية في غزة لأن فلسطين بالنسبة لنا ليست الأراضي المحتلة عام 1967 بل كل فلسطين التاريخية ما قبل عام 1948" عند قيام إسرائيل.
وحول إن كان رفع حصار غزة وإقامة ميناء فيه سيعني وقف حماس حفر الأنفاق الأرضية في القطاع رد الزهار متسائلا: "لماذا مسموح لإسرائيل أن تملك الطائرات والدبابات والقنابل النووية بينما نحن غير مسموح أن ندافع عن أنفسنا ".
وكان مسؤول تركي أعلن الأسبوع الماضي أن مفاوضات تطبيع العلاقات بين بلاده وإسرائيل المتواصلة منذ فترة وصلت إلى المرحلة النهائية.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن المسؤول التركي قوله إن الدولتين على وشك التوقيع على اتفاق حول جميع القضايا المتعلقة بهما.
وسبق أن أعلنت تركيا أن مطالبها لإعادة تطبيع العلاقات مع إسرائيل تتضمن بشكل أساسي رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.