تخطى ليفربول عقبة ضيفه أوجسبورج الألماني وهزمه بهدف نظيف مساء الخميس، في إياب دور الـ32 من مسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم.

وسجل جيمس ميلنر هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء في الدقيقة الخامسة، ليتأهل ليفربول بهذه النتيجة إلى ثمن النهائي بعدما انتهت مباراة الذهاب على ملعب الفريق الألماني بالتعادل السلبي.

نزل ليفربول أرض الملعب بتشكيلة هجومية بحتة، لكنه اضطر للاستعانة بلاعب الوسط البرازيلي لوكاس ليفا في عمق الدفاع إلى جانب الفرنسي مامادو ساخو، ولعب ناثانيال كلاين وألبرتو مورينو على طرفي الخط الخلفي، فيما قاد جوردان هندرسون خط الوسط بمساندة الألماني إيمري تشان وجيمس ميلنر، ووقع اختيار المدرب يورغن كلوب على المهاجم العائد حديثا من الإصابة دانييل ستوريدج للعب كرأس حربة ومن حوله البرازيليين روبرتو فيرمينو وفيليب كوتينيو.

في الجهة المقابلة، تلقى أوجسبورج صفعة قوية قبل بداية المباراة بعدما تبين له عدم قدرة المهاجم الباراجوياني راؤول بودابيلا على اللعب أساسيا لعدم تعافيه كليا من إصابة طفيفة، فشغل البرازيلي كايوبي مركز رأس الحربة في غيابه.

شكل أوجسبورج خطورة مبكرة على ليفربول عن طريق كايوبي الذي تلقى كرة في الجهة اليسرى من منطقة الجزاء لكنه سددها فوق المرمى، وفي الدقيقة الرابعة احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة ليفربول بعد لمسة يد على دومينيك كوهر، انبرى لها جيمس ميلنر ووضعها في الشباك معلنا تقدم فريقه مبكرًا بهدف نظيف.

وواصل ليفربول ضغطه على مرمى أوجسبورج وأهدر له فيرمينو كرة خطيرة، لكن التهديد الأخطر جاء عن طريق كوتينيو في الدقيقة 22 عندما استقبل تمريرة ستوريدج من اليسار بعد مجهود فردي من الأخير، وسدد الكرة مباشرة تمكن حارس أوجسبورج ماروين هتز من إبعادها، ورد أوجسبورج عبر تسديدة أرضية زاحفة من الظهير كوستاس ستافيليديس أبعد حارس ليفربول سيمون مينيوليه خطرها، ثم جاء الدور على فيرمينو الذي تلقى كرة من الجهة اليسرى أيضا عن طريق مورينو وسددها بحركة فنية بسيطة أخرجها هيتز بأطراف أصابعه إلى ركنية.

وجرب كوتينيو حظه في الاختراق والتسديد من خارج منطقة الجزاء لكن هيتز أمشك بالكرة، قبل أن يخطف كايوبي الكرة وينفرد بالحارس مينيوليه ويسدد من تحته بعد خطأ فادح من لوكاس ليفا، لكن كرته حادت عن المرمى بسنتيمترات قليلة، ثم سدد ستوريدج من بعيد دون أن يصيب المرمى لينتهي الشوط الأول بتقدم ليفربول بهدف نظيف.

سيطرة ليفربول على مجربات المباراة تواصلت مع بداية الشوط الثاني، واقترب ستوريدج كثيرا من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 49 عندما انفرد بالمرمى وسدد الكرة زاحفة مرت بجوار القائم الأيسر لأوجسبورج وبعد 3 دقائق عاود ستوريدج التسديد على المرمى لكن كرته الملتفة اصطدمت بأحد المدافعين وخرجت إلى ركنية لم تثمر.

مال اللعب للهدوء قليلا بعدما اتضح أن ليفربول لن يبالغ في التقدم نحو المواقع الأمامية خشية تهوره وتعرضه للهجمات الخاطفة السريعة من خصمه الألماني، لكن أوجسبورج ورغم تحركات كايوبي، فشل في الوصول كثيرا إلى مرمى ليفربول، وخرج ستوريدج من الملعب ودخل مكانه البلجيكي ديفوك أوريجي.

وكسر أوجسبورج حاجز الهدوء في الدقيقة 71 بعدما تلقى لاعب الوسط توبايس فيرنر كرة خالصة أمام مرمى ليفربول لكن مينيوليه تدارك الأمر وقطع الكرة من أمامه، ثم مرر أوريجي عرضية أمام مرمى أوجسبورج ارتطمت بأحد المدافعين وكادت تخادع الحارس الذي أبعدها في الوقت المناسب ليلتقطها كوتينيو ويسددها بعيدا عن المرمى.

وأحس أوجسبورج أن الوقت يدركه، فأقحم بوباديلا بدلا من فيرمر، وسدد الكوري الجنوبي كو جا تشول كرة قوية فوق مرمى ليفربول في الدقيقة 76، وبعدها بدقيقة أضاع هندرسون فرصة سانحة للتسجيل للفريق الإنجليزي بعدما استغل دربكة أمام أوجسبورج وسدد من اللمسة الأولى إلا أن الحارس هتز أبعد الكرة ببراعة، وشعر كلوب بأن التعب يداهم لاعبه المتألق كوتينيو، فأدخل مكانه البرتغالي جواوا تيشييرا قبل 10 دقائق من النهاية، وسدد البديل يان مورافيك كرة ضعيفة لأوجسبورج مرت بمحاذاة القائم.

وقبل النهاية، اجتهد أوريجي للحفاظ على الكرة قبل أن يسدد كرة أرضية سيطر عليها هتز بسهولة، ولم يقدم الفريق الألماني ما يشفع له فيما تبقى من زمن المباراة باستثناء تمريرة كايوبي من الجهة اليسرى أبعدها الدفاع من أمام المتحفز كوهر، وركلة حرة نفذها ستافليديس باتقان ابتعدت قليلا عن الزاوية اليسرى العليا لمرمى ليفربول.