هدَّد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مساء اليوم الأربعاء، حركة حماس، بشن ضربات لم تشهدها قطاع غزّة منذ فترة طويلة، إذا لم تُطلق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين، وتتوقف عن إطلاق الصواريخ.
وجاء حديث كاتس خلال زياته لمستوطنة "نتيفوت"، بعد إطلاق صواريخ عليها الليلة الماضية من وسط قطاع غزّة.
وقال كاتس: "إذا لم تسمح حماس بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين قريباً ولم تتوقف عن إطلاق النار على إسرائيل، فسوف تتلقى ضربات بقوة لم نشهدها بغزّة منذ فترة طويلة"، مُضيفاً: "الجيش سيعزّز عملياته أمام بؤر الإرهاب في غزّة حتى الإفراج عن مختطفينا".
اخبار غزة واخبار محلية ودولية، من مصادرها الرسمية: المصدر
وكانت صحيفة "يديعوت أحرنوت" قد كشفت اليوم الأربعاء، أنَّ وزراء حكومة الاحتلال سيعقدون اجتماعاً، يوم غدٍ لخميس، مع وزير الجيش يسرائيل كاتس، بخصوص ملف "اليوم التالي للحرب" في قطاع غزّة.
وزعمت الصحيفة أنَّ اجتماع الغد الذي سيغيب عنه نتنياهو بسبب تواجده في المشفى، سيناقش إيجاد بديل لحكم حركة "حماس" بغزة، مُشيرةً إلى أنَّ الوزراء سيبحثون مسألة المساعدات الإنسانية بغزّة واستبدال حكم حماس في مسعى للتقدم بالصفقة.
ويتزامن ذلك مع ما نشرته "القناة 12" بأنَّ مسؤولون أمنيون وعسكريون إسرائيليون أبلغوا المستوى السياسي بضرورة وقف الحرب مؤقتاً وفورا بغرض "إعادة المخطوفين".
كما زعمت "القناة 14" الإسرائيلية المقربة من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنَّ حكومة الاحتلال تدرس إصدار أوامر للجيش باحتلال مدينة غزّة.
وقالت القناة: "على خلفية الجمود بمفاوضات صفقة الرهائن -الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية- يدرس المستوى السياسي إصدار أمر للجيش الإسرائيلي باحتلال مدينة غزّة شمال القطاع قريباً".
وبيّنت أنَّ حكومة الاحتلال تراقب بارتياح كبير النتائج الممتازة للمناورة التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة في شمال قطاع غزة.
يُذكر أنَّ الاحتلال الإسرائيلي يُواصل عدوانه على قطاع غزّة، براً وبحراً وجواً، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45,553 مواطناً، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 108,379 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.