باحث غزّي يحصل على المركز الأول في دراسة بعنوان "دور وسائل التواصل في إدارة الأزمات السياسية"

الدكتور رمزي منصور
حجم الخط

غزّة - وكالة خبر

في إنجاز علمي مميز، حصل الباحث الدكتور رمزي منصور من غزة على المركز الأول في المؤتمر الدولي للمنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي، الذي عُقد تحت عنوان "البحث العلمي وخدمة القضايا السياسية العربية" بمشاركة مائة باحث من 14 دولة عربية وأفريقية.

الدكتور منصور قدّم دراسة علمية بعنوان: "دور وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الرقمية في إدارة الأزمات السياسية - دراسة حالة حول الاعتراف الدولي بفلسطين"، حيث تناول فيها بأسلوب علمي مبتكر كيفية توظيف الأدوات الرقمية في دعم القضية الفلسطينية وتعزيز حضورها على الساحة الدولية.

وحظيت الدراسة بإشادة واسعة من لجنة التحكيم والخبراء المشاركين في المؤتمر، حيث تم تتويجها بلقب "البحث المتميز" ونشرها في العدد 56 من مجلة "بحوث العلمية المحكمة" الصادرة في لندن لشهر ديسمبر 2024. هذا الإنجاز يعكس الإمكانيات الكبيرة للباحثين الفلسطينيين، ويبرز دور العلم والابتكار في تسليط الضوء على القضايا السياسية والإنسانية.

ملخص الدراسة

ناقشت الدراسة التطور التكنولوجي المتسارع  ودور وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الرقمية في إدارة الأزمات السياسية، مع التركيز على الاعتراف الدولي بفلسطين كدراسة حالة. يُبرز الباحث كيف أصبحت هذه الأدوات منصات فعالة لتشكيل الرأي العام العالمي وتوجيه الأحداث السياسية لصالح القضية الفلسطينية مجتازة حدود الإعلام التقليدي، حيث تسهم في نقل المعلومات بسرعة وتوثيق الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون، مما يساعد في نشر السردية الفلسطينية على المستوى الدولي، وتشير الدراسة إلى أهمية الحملات الرقمية في التأثير على مواقف الشعوب والحكومات في دعم القضية الفلسطينية وخلق ضغوطات على الحكومات وصناع القرار.

تطرقت الدراسة إلى أهمية وسائل التواصل الاجتماعي كمنصات فاعلة للتعبير عن الرأي العام، حيث أسهمت في تسليط الضوء على أهمية القضية الفلسطينية، عبر حملات واسعة مثل #FreePalestine  و#SaveGaza، مما عزز التعاطف الدولي مع الفلسطينيين في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يعيشونها بالوقت الحالي من قبل الاحتلال الإسرائيلي، كما يبرز أهمية التكنولوجيا الرقمية في توظيف استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وتوجيه استراتيجيات الحملات الرقمية بشكل أكثر دقة وفعالية. كما يدعو الباحث إلى تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية وحقوق الإنسان لنقل الرواية الفلسطينية بفعالية، وتدريب الدبلوماسيين والنشطاء على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ضمن استراتيجية رقمية متقدمة، وتنظيم حملات رقمية تسهم في الضغط على المؤسسات الدولية للاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة. على الرغم من الفرص الكبيرة التي توفرها التكنولوجيا الرقمية، يواجه الفلسطينيون تحديات متعددة، من أبرزها الرقابة على المحتوى الفلسطيني، وانتشار الأخبار المضللة، والهجمات السيبرانية، إضافة إلى ضعف البنية التحتية للتكنولوجية في فلسطين بسبب الحصار الإسرائيلي الذي يعيق الاستفادة الكاملة من هذه الوسائل.

تشدد الدراسة على أن وسائل التواصل الاجتماعي ليست مجرد منصات للتواصل، بل هي سلاح استراتيجي يمكن توظيفه لتغيير مواقف الدول وكسب التأييد الدولي و الاستثمار الذكي في هذه الأدوات يمكن أن يعزز من فرص الاعتراف بفلسطين.

وخلصت الدارسة إلى أن التكنولوجيا الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي أصبحت أدوات محورية في إدارة الأزمات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية. ومع تطوير استراتيجيات ذكية وتجاوز التحديات القائمة، يمكن للفلسطينيين الاستفادة من هذه الأدوات لتعزيز روايتهم وكسب الدعم بالمحافل الدولية، مما يسهم في تحقيق أهدافهم الوطنية والدبلوماسية على الساحة الدولية والاعتراف العالمي بفلسطين كدولة مستقلة.

رابط المجلة العلمية العدد 56 من مجلة بحوث العلمية المحكمة - ديسمبر

https://scr-magazine.com/index.php/curent-research