كشفت هيئة البث العبرية، اليوم الأربعاء، عن تفاصيل مروعة حول الانتهاكات التي يتعرض لها أسرى قطاع غزة في مراكز الاعتقال التابعة لجيش الاحتلال.

وأفادت الهيئة أن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لـ"عنف شديد وإهانات متنوعة"، ما يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والحقوق الأساسية للمعتقلين.

وأشارت الهيئة إلى أن معظم الأسرى الفلسطينيين، الذين تم اعتقالهم منذ بداية الحرب، يقبعون حاليًا في منشآت "مصلحة السجون الإسرائيلية". بينما يتواجد آخرون، من أهالي غزة الذين تم اعتقالهم في الأشهر الثلاثة الأخيرة، في منشآت اعتقال عسكرية تابعة للجيش "الإسرائيلي"، بما في ذلك المنشآت المجاورة لسجن "عوفر" ومعسكر "عناتوت" العسكري، الواقعين قرب مدينة القدس.

وفي تقرير الهيئة، نُقل عن محامين التقوا بالمعتقلين شهادات مؤلمة، حيث أكدوا أن الجنود والضباط "الإسرائيليين" يمارسون العنف بشكل مستمر ضد الأسرى في المنشآت التي يديرها الجيش. ولفتت الهيئة إلى أن بعض المعتقلين يُكبلون طوال اليوم، بما في ذلك أثناء النوم وفي المرحاض، مع تقييد مستمر لأيديهم وعصابة عيون تغطي أعينهم طوال النهار.

وأضاف المعتقلون الذين تحدثوا للمحامين أن عمليات الضرب والإساءة الجسدية أصبحت جزءًا من الروتين اليومي في مراكز الاحتجاز. وأوضح أحد المعتقلين، في شهادته، أنه "تم نزع الأصفاد عنه لأول مرة بعد 4 أشهر من التكبيل المستمر"، كما أفاد آخرون بتعرضهم لإهانات مستمرة، مثل "البصق عليهم وسبهم من قبل الجنود الإسرائيليين"، فضلاً عن إجبارهم على الوقوف لفترات طويلة من دون سبب.