وصف بابا الفاتيكان فرانسيس، الوضع الإنساني في قطاع غزة بالـ"الخطير والمُخز للغاية"، وذلك في انتقاد للحملة العسكرية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في القطاع.
جاء ذلك في خطابه السنوي أمام الدبلوماسيين الذي ألقاه نيابة عنه أحد مساعديه، اليوم الخميس، بدا أن البابا فرانسيس يشير إلى الوفيات الناجمة عن برد الشتاء في غزة، حيث لا توجد كهرباء تقريبا.
وقال في خطابه: "لا يمكننا قبول تجمد الأطفال حتى الموت بسبب تدمير المستشفيات أو قصف شبكة الطاقة".
يشار إلى أن مصادر طبية سبق وأعلنت عن وفاة سبعة أطفال إضافة إلى مواطن في القطاع، متأثرين بالبرد القارس والظروف المناخية الصعبة، وذلك في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تقوم بها قوات الاحتلال على قطاع غزة منذ 461 يوما.
وكانت "الأونروا" قد قالت في بيان: "الطقس البارد وانعدام المأوى يتسببان في وفاة الأطفال حديثي الولادة في غزة، فيما يفتقر 7700 طفل حديث الولادة إلى الرعاية المنقذة للحياة".
وفي وقت سابق، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، إن أطفال غزة يتجمدون حتى الموت بسبب البرد ونقص المأوى، وإن الأغطية والإمدادات الشتوية ظلت عالقة منذ أشهر في انتظار الموافقة على دخولها إلى قطاع غزة.
كما حذرت مسؤولة الاتصالات الرئيسية في منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في غزة روزاليا بولين، من صعوبة الوضع مع حلول فصل الشتاء على غزة، حيث الأطفال يشعرون بالبرد والرطوبة، فيما لا يزال الكثير منهم يرتدون ملابس الصيف، وأن الأطفال يبحثون بين الأنقاض عن قطع بلاستيكية ليحرقوها، في ظل انتشار الأمراض مع انعدام الخدمات الصحية وتعرض المستشفيات للهجوم بشكل مستمر.