قال اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إن اغتيال المناضل عمر النايف في السفارة الفلسطينية في بلغاريا، هو جريمة أخرى يرتكبها الصهاينة ضد أبناء شعبنا، ودليل على أن الذراع الارهابي الصهيوني، يتحرك ويمتد من حيث يرى الضعف الأمني والتواطؤ الدولي، ليغتال وليرتكب الجرائم.
وشدد هنية خلال كلمته في مهرجان نظمته "حماس" في مدينة رفح جنوب القطاع اليوم الجمعة، على أن "الذراع الأمني الصهيوني يجب أن يقطع، ويجب أن لا نسمح له في العبق بأرواح أبنائنا ومناضلينا، كما تم اختطاف المناضل ضرار السيسي من اوكرانيا، واغتيال القيادي محمود المبحوح في دولة الامارات".
وأضاف: "أقول للمجتمع الدولي أن المقاومة الفلسطينية حرصت على أن تكون مقاومتها في حدود فلسطين، لذا يجب على هذه الدول أن تتحمل مسؤوليتها في قطع دابر اليد الصهيونية الاجرامية، وأن لا تسمح بانتهاك الدم الفلسطيني في أي دولة".
وتساءل: " أين السفير الفلسطيني، وأين أمن السفارة، لماذا يتركوا هذا المناضل وحده في مواجهته للموساد الاسرائيلي؟" مضيفاً أنه "من أعظم الخزايا أن يتم اغتيال المناضل النايف بعد مطاردة طويلة من قبل الاحتلال داخل السفارة الفلسطينية".
وفي سياق مختلف أكد هنية أن الانتفاضة الفلسطينية الحالية تعبر عن ثقافة الشعب الفلسطيني وخياراته، ولن يوقفها عدو محتل ولا تعاون أمني مع المحتل، مشيراً إلى أن هذه الانتفاضة "تمثل أعظم تحول استراتيجي في السنوات الحالية ".
ونوّه إلى أن أعظم علامة فارقة في الانتفاضة هو هذا الجيل الجديد الذي لم يعرف الخوف ولا الجبن، وتحرك من تحت الركام ومن بين أنقاض السنين ليضع القضية في بوصلتها الصحيحة من جديد.
وفي رسالة إلى جمهورية مصر العربية قال هنية إن "حركة حماس في غزة على وجه الخصوص وفي كل أرض فلسطين ملتزمة بكل ثوابتها السياسية في العلاقة مع الأشقاء في مصر وكل الدول العربية"، منوهاً إلى أن الحدود مع مصر آمنة بقرار سياسي والتزام أمني ولم يتم السماح بالعبث بأمن مصر ولن يتم في المستقبل.
ولفت إلى ضرورة توقف الاعلام عن النهج التدميري، مؤكداً أن العلاقات مع الشعب المصري أخوية اسلامية واستراتيجية، مبيناً ضرورة "أن يتم فتح معبر رفح على الدوام واستمرار العلاقات الودية مع الأشقاء في مصر والدول العربية والاسلامية".
وفيما يخص ملف المصالحة، أوضح هنية متابعة حركته لحوارات المصالحة، وعودة الوحدة الوطنية على أسس صحيحة وسليمة، لاستعادة وحدة وطنية حقيقية على الثوابت والمقاومة على قاعدة الشراكة المتبادلة، والاعتراف المتبادل.
وأشار إلى أن "بعض أبناء شعبنا لا يريد أن يعترف بالقوة السياسية والعسكرية والشرعية التي تمثلها حماس".
وعن قرار افراج الاحتلال عن الأسير القيق، أكد هنية على أن القيق هزم السجان وهزم ارادة المحتل، متوجهاً بالتحية له من أهل قطاع غزة ولأهله ولكل من وقف معه في هذه المعركة.
وأضاف، "محمد القيق كان ينوب عن الشعب والاسرى في هذه المعركة مع الاحتلال، فقد صعَد لوحده واحتضنته الجماهير ووقفت معه حتى حقق هذا الانتصار".