منظمة التحرير تُعقب على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة

لحظات تحبس الأنفاس وترقب وخوف مما هو آتٍ في غزة
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

عقّب وكيل دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية أنور حمام، على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي تم برعاية مصرية وقطرية وأمريكية، مؤكدًا على أنه يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح لوقف الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

وقال في تصريح إذاعي لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس: إن "أكثر من 8000 مجزرة ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بالإضافة إلى التدمير الواسع للأراضي، مما أسفر عن تهجير حوالي 2 مليون فلسطيني يعيشون في مدارس يفتقرون لأبسط الاحتياجات الإنسانية".

وأشار إلى أن "الوضع الإنساني في قطاع غزة يزداد سوءًا، مع وجود آلاف الجرحى الذين يعانون من ظروف صعبة للغاية"، مبينًا أنّ "أكثر من 7000 شخص لا يزال مصيرهم مجهولاً، مما يزيد من تعقيد الوضع ويؤكد الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار وتوفير المساعدات".

وشدد على أنّ "وقف إطلاق النار يمثل خطوة أولى هامة، ولكن لا بد أن يتبعه إجراءات عملية لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل كامل"، منوهًا إلى أنّ "تلك الخطوات تشمل انسحاب جيش الاحتلال من الأراضي الفلسطينية، فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين". 

كما أعرب عن "قلقه من عدم وفاء الجانب الإسرائيلي بالتزاماته، مما يثير المخاوف من وقوع خروقات للاتفاق"، مضيفًا أنّ "هناك مخاوف حقيقية بشأن عمل وكالة الأونروا، التي تعد الشريان الأساسي للحياة في قطاع غزة".

وطالب "الدول التي رعت الاتفاق، وخاصة مصر وقطر والولايات المتحدة، بوضع آليات حقيقية لمراقبة تنفيذ بنود هذا الاتفاق وتطبيقه على أرض الواقع. 

وأكد حمام على أنّ "الموقف الفلسطيني الداخلي بحاجة إلى تعزيز الوحدة الوطنية، بعيدًا عن الانقسام الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني"، لافتًا إلى أنّ "المعركة التي شنت على الشعب الفلسطيني هي واحدة من أخطر المعارك في سياق سلسلة النكبات التي تعرض لها منذ عام 1948".

وأشار إلى أنّ "إسرائيل لم تنجح في القضاء على حقوق الشعب الفلسطيني، وأن كل محاولات إسرائيل لتغطية القضية الفلسطينية قد فشلت".

وطالب حمام "الفصائل الفلسطينية بتوحيد الصفوف وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، مشددًا على ضرورة طي صفحة الماضي وإنهاء حالة الانقسام".

وفي ختام تصريحه، أكد على "أهمية العمل من أجل بناء مرحلة جديدة بعد هذه المذبحة التي تعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني، لتعزيز موقفهم وتحقيق حقوقهم العادلة".