خالدة جرار ضمن قائمة الأسرى المفرج عنهم في صفقة التبادل مع الاحتلال

10164386727233400137838111613857.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

كشفت وزارة عدل الاحتلال، اليوم الجمعة، عن قائمة رسمية للاسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى من الصفقة مع حركة حماس، حيث من المتوقع أن يتم إطلاق سراح 95 اسماً حتى الآن، بعد موافقة المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت) على الصفقة، ومن بين الأسماء الواردة في القائمة، تأتي خالدة جرار، القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعضوة المجلس التشريعي الفلسطيني.

من هي خالدة جرار؟
خالدة جرار، هي سياسية فلسطينية وعضو في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولدت في 9 فبراير عام 1963 في مدينة نابلس، حصلت خالدة جرارة على درجة الماجستير في الديمقراطية وحقوق الإنسان، مما ساهم في تعزيز مكانتها كناشطة بارزة في قضايا الحقوق والحريات.

وتعتبر "خالدة" من أبرز الرموز السياسية والمجتمعية الفلسطينية، كما أنها عضو في المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ونائبة في المجلس التشريعي الفلسطيني.

وتولت خالدة جرار ملف الأسرى داخل المجلس التشريعي، وكان لها دورًا فاعلًا في اللجنة الوطنية العليا لمتابعة ملف انضمام فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية.

كما شغلت "خالدة" سابقًا منصب مديرة مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان بين عامي 1994 و2006، ومن ثم نائبة رئيس مجلس إدارتها.

اعتقال خالدة جرار
والجدير بالإشارة أن خالدة جرار اعتقلت في 26 ديسمبر 2023 من منزلها في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وقد تم تحويلها إلى الاعتقال الإداري دون توجيه تهم محددة، ثم جرى عزلها انفراديًا كعقاب، حسب ما أفاد نادي الأسير الفلسطيني، ويشار إلى أنه في 8 أغسطس 2024، أقدم الاحتلال على عزلها، في إطار عملية استهداف ممنهجة، حيث تعيش ظروفا مأساوية وصعبة، الهدف منها، محاولة سلبها إنسانيتها.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال خالدة جرار، القيادية البارزة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (الفصيل اليساري)، حيث تمكنت المناضلة من الصمود أمام الاعتقالات المتكررة التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي بحقها، حيث قضت سنوات طويلة في السجون الإسرائيلية، وكانت معظم هذه الفترة في الحبس الانفرادي دون أن توجه إليها تهم واضحة، حتى تم الإفراج عنها في عام 2021.

وقد تعرضت لعدة إجراءات انتقامية قاسية خلال فترة اعتقالها، كان أبرزها وأصعبها حرمانها من إلقاء نظرة الوداع على ابنتها التي توفيت أثناء اعتقالها السابق.

"معزولة في قبر"

كما سبق، واتهم مركز حقوقي فلسطيني دولة الاحتلال الإسرائيلي بتعريض القيادية الفلسطينية خالدة جرار، المعتقلة في سجن الرملة ، لحملة قمع وتنكيل ممنهجة تهدد حياتها بشكل خطير، لافتًا إلى أن المعتقلة تتعرض لعزل انفرادي منذ 93 يومًا، حيث تعيش في ظروف صعبة تهدد حياتها.

وأوضح "المركز الحقوقي"، أن خالدة جرار محتجزة في غرفة ضيقة تفتقر إلى التهوية، ولا تحتوي على أبسط مقومات الحياة الأساسية مثل الماء والضوء، ما جعل غرفتها تشبه القبر.

وأضاف "المركز"، أن المناضلة الفلسطينية لا تجد سوى الاستلقاء بجانب الباب لتتمكن من التنفس بأقل قدر من الأكسجين، وهو مشهد يعكس المعاناة الشديدة التي يواجهها الأسرى.

كما ناشد "المركز"، بتدخل حقوقي ودولي سريع لإنقاذ حياة خالدة جرار وجميع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

والجدير بالذكر أن خالدة جرار هي واحدة من 89 معتقلة في سجون الاحتلال، معظمهن يقبعن في سجن "الدامون"، ومن بين هؤلاء المعتقلات، هناك 23 أسيرة محتجزة إدارياً، من ضمنهن أمهات، شقيقات شهداء، أمهات شهداء، معتقلات سابقات، طالبات، صحفيات، ناشطات، ومحاميات.

فيما نشر الاحتلال اسماء 95 أسيرا سيفرج عنهم الاحد المقبل فيما هيئة شؤون الأسرى توضح للمزيد اضغط هنا...

المصدر:"البوابة 24"