أعلن يوري فيدوتوف المدير التنفيذي لمكتب موسكو للأمم المتحدة المختص بشؤون المخدرات والجريمة، أن البعض يستخدم اموال تجارة المخدرات لتمويل الإرهابيين.
وكشف الدبلوماسي الدولي، في تصريح خاص له عن كيفية التحضير للدورة الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة الخاصة بمشاكل المخدرات. وذكر ان الدورة ستعقد في أبريل/ نيسان المقبل وسيجري خلالها بحث مشكلة المخدرات في العالم. ونوه بان المخدرات تهدد الأمن الإقليمي في العديد من المناطق وكذلك الأمن الدولي. وستقوم الدورة بالتأكيد على ضرورة تنفيذ 3 اتفاقيات أساسية في مجال مكافحة المخدرات. وشدد على ضرورة مكافحة ترويج المخدرات والعمل على تقليص الطلب عليها، مع التركيز على توفير المواد المخدرة والمسكنة للمرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل السرطان.
وأكد فيدوتوف أن الاموال المستحصلة من ترويج المخدرات تستخدم لتمويل النشاطات المتطرفة والإرهابية في مختلف انحاء العالم. وتستخدم المنظمات الإرهابية مثل " الدولة الإسلامية" و"بوكو حرام" تجارة المخدرات لتمويل أعمالها الإجرامية، وتحصل حركة "طالبان" على 200 مليون دولار في العام من تجارة المخدرات.
وتحدث فيدوتوف عن مخاطر المخدرات الاصطناعية مثل الكابتغون الذي تنتجه التنظيمات الإرهابية، ومن بينها داعش في سورية والعراق، وقال: في البداية كانت هذه التنظيمات تستخدم هذه الحبوب المخدرة لرفع معنويات الإرهابيين، ولكنها باتت الان تبيعها خارج حدود المنطقة. وتستخدم داعش و"أخواتها" تجارة المخدرات وكذلك تجارة الرقيق والبيع غير المشروع للنفط والأثار لتمويل نشاطاتها الإرهابية.
ونوه فيدوتوف بأن 90% من الأفيون والهيروين ينتج في أفغانستان. وشدد على أن المخدرات تولد العنف والجريمة. وهناك مشكلة المواد الجديدة المثيرة للهلوسة التي يجري انتاجها بكميات كبيرة، وهي تتسبب بمشاكل كبيرة للعديد من الدول. كما هناك الكثير من المخدرات الاصطناعية غير الممنوعة رسميا لأن تركيبتها الكيميائية تختلف عن صيغة المواد الخاضعة للرقابة الدولية. وقائمة هذه المواد تزداد وتكبر يوما بعد يوم، ويجب العثور على طرق ناجعة لحل هذه المشكلة. الاتفاقية موجودة ويجب صياغة بنود تسمح بضم أي مادة اصطناعية مخدرة جديدة إلى القائمة.
وأشار فيدوتوف إلى أن موارد التجارة غير المشروعة بالمخدرات تبلغ حوالي 320 مليار دولار في العام. في المرتبة الأولى من حيث الاستهلاك يأتي القنب الهندي أو الحشيش، ومن ثم المخدرات الاصطناعية، وبعدها الهيروين والكوكايين. ونوه بان المخدرات الخفيفة تفتح أمام كل من يتعاطاها باب الإدمان على المخدرات القوية.
وتطرق فيدوتوف إلى موضوع اللاجئين وذكر أن تواجد عدد كبير من الاشخاص في ظروف صعبة يجعلهم فريسة سهلة أمام تجار المخدرات.