عقّب الرئيس السابق لمديرية المخابرات العسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي عاموس يدلين، على اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحركة حماس بغزة.
وفي مقابلة مع الإعلام الأمريكي، أمس الجمعة، قال يدلين: إن "المحتجزين هم مدنيون أبرياء تم اختطافهم ووضعهم في ظروف مأساوية"، مشددًا على ضرورة عدم اعتبار صفقة التبادل متساوية لأن الأسرى الفلسطينيين هم "إرهابيون مدانون"، حسب وصفه.
وأضاف أن "الصفقة تشمل مراحل متعددة، تبدأ بإطلاق سراح عدد من المحتجزين مقابل أسرى فلسطينيين، وتتبعها مفاوضات لاستكمال الإفراج عن باقي المحتجزين".
وأكد على أن "غالبية الإسرائيليين يدعمون هذه الجهود رغم الثمن الباهظ"، معتبراً أن "المرحلة الثالثة ستتناول إعادة إعمار غزة، والتي يجب أن ترتبط بنزع سلاح القطاع وإنهاء سيطرة حماس".
وأشار إلى أن حركة حماس - حسب ادعائه- ستستأنف هجماتها عاجلًا أو آجلًا، ما يستدعي اتفاقا جانبيًا بين إسرائيل والإدارة الأمريكية يحدد الردود على إعادة بناء قدرات حماس العسكرية.
وأضاف أن حماس كان بإمكانها إنهاء الحرب مبكرًا لو أفرجت عن المحتجزين، مشيرًا إلى أن إسرائيل قدمت خلال النزاع مساعدات إنسانية رغم استغلالها من قبل حماس، على حد قوله.
واختتم يدلين، بالقول إن "الصراع لن ينتهي بسهولة، لأن حماس لن تختفي من المشهد".
وكانت حكومة الاحتلال، قد صادقت صباح اليوم، على اتفاق تبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، ليدخل الاتفاق حيز التنفيذ، يوم غد الأحد.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار المقرر تنفيذه يأتي على 3 مراحل.
المرحلة الأولى من الصفقة تستمر 6 أسابيع، وتشهد انسحابا تدريجيا لقوات الاحتلال من غزة، كما تتضمن إطلاق سراح 33 إسرائيليا، يشمل جميع النساء والأطفال والرجال فوق سن الخمسين.
بينما المرحلة الثانية، ستشمل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين، ووقف إطلاق النار بشكل دائم، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من غزة، مقابل إطلاق أكثر من ألف أسير فلسطيني.
أما المرحلة الثالثة، فستشمل إعادة جميع الجثث المتبقية، وبدء إعادة إعمار غزة.