برشلونة .. الرابح الوحيد من ديربي العاصمة

821bcfd1393d8e28ca4258d2a086266f
حجم الخط

يحل أتليتكو مدريد ضيفا على جاره اللدود ريال مدريد، بعد غد السبت، في قمة المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإسباني. وسيكون برشلونة، حامل اللقب، أمام فرصة الابتعاد في الصدارة أو التخلص من ضغط أقرب ملاحقيه. ويأمل برشلونة أن يكون المنتصر الأكبر، من خلال فوزه على ضيفه العنيد إشبيلية، يوم الأحد المقبل، وذلك بعدما وسع الفارق الذي يفصله عن أتلتيكو وريال إلى 8 و9 نقاط على التوالي، بفوزه في المرحلة الماضية على لاس بالماس واكتفاء قطبي العاصمة بالتعادل مع فياريال صفر- صفر ومالقة 1-1 على التوالي.

ومن المؤكد أن موقعة العاصمة جاءت في الوقت المناسب بالنسبة لبرشلونة، لأنها ستسمح له إما بإقصاء أحد قطبي العاصمة عن المنافسة الفعلية في حال فوز أحدهما، وإما في توسيع الفارق الذي يفصله عنهما إلى 10 و11 نقطة في حال انتهاء الديربي بالتعادل.

وسيدخل فريق المدرب لويس إنريكي، إلى مواجهته مع إشبيلية، بمعنويات مرتفعة جدا بعدما قطع أكثر من نصف الطريق لبلوغ الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، بفوزه الثلاثاء خارج قواعده على أرسنال الإنجليزي 2- صفر، بفضل ثنائية نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي.

وسيكون النادي الكتالوني، مرشحا لتحقيق فوزه التاسع على التوالي وتعزيز رقمه القياسي، من خلال المحافظة على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الثالثة والثلاثين على التوالي، خصوصا أنه خرج فائزا من المواجهات الأربع الأخيرة التي جمعته بضيفه الأندلسي على "كامب نو"، كما أنه لم يخسر أمام الأخير في معقله بمباريات الدوري منذ 15 كانون الأول/ديسمبر 2002 بنتيجة (صفر- 3)، وبالمجمل منذ دور الـ16 لمسابقة الكأس المحلية في كانون الثاني/يناير 2010 بنتيجة (1-2).

وعلى ملعب "سانتياغو برنابيو"، يتواجه ريال وجاره اللدود أتلتيكو في مباراة قد تشكل الفرصة الأخيرة لهما من أجل محاولة منافسة برشلونة، الذي يسير بثبات نحو تكرار سيناريو الموسم الماضي وإحراز الثلاثية بعدما وصل أيضا إلى نهائي الكأس المحلية حيث سيتواجه مع اشبيلية بالذات.

وإذا كان تعادل اتلتيكو في المرحلة السابقة مع فياريال "مقبولا"، كون الأخير من أقوى الفرق هذا الموسم وينافس على المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، فإن تعثر ريال أمام ملقة يعتبر مفاجأة نظرا إلى الفوارق الفنية الهائلة بين الطرفين.

وسيسعى كل من الفريقين جاهدا للحصول على نقاط المباراة الثلاث، ما يؤشر إلى مواجهة نارية بين الجارين اللدودين، اللذين لم يكونا بحاجة أصلا إلى التواجد في هذا الموقع من أجل أن يكون اللقاء بينهما "مشتعلا"، لأنه لطالما حمل هذا الديربي نكهة خاصة.

"من الواضح أن الأمور ستصبح أصعب علينا لأننا أهدرنا نقطتين، لكننا لن نستسلم"، هذا ما تعهد به زيدان بعد تعادل المرحلة الماضية، مضيفا: "هناك 39 نقطة متبقية للعب عليها، أنتم تعتقدون أننا خسرنا الدوري لكن اللاعبين وأنا شخصيا لا نعتقد ذلك".

وعانى النادي الملكي، الذي غاب عنه المهاجم الفرنسي، كريم بنزيمة والجناج الويلزي، غاريث بايل بسبب الإصابة، الأمرين أمام مالقة الذي كان الطرف الأفضل في الشوط الأول لكنه لم ينجح في ترجمة الفرص التي سنحت له، فدفع الثمن عندما افتتح النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو التسجيل بكرة رأسية إثر ركلة حرة نفذها الألماني توني كروس.

وأكد زيدان "إني لا أفكر بالآخرين (أي برشلونة)، بل أفكر بمواصلة العمل من أجل تحقيق أهدافنا بغض النظر عما سيحصل"، متحدثا عن أن برشلونة وأتلتيكو عرضة لخسارة النقاط في المشوار المتبقي من الموسم، ما سيسمح لفريقه في العودة إلى المنافسة.

ومن المؤكد أن المهمة ستكون صعبة على زيدان ورجاله، خصوصا أن الريال لم يفز على جاره سوى مرة واحدة في المواجهات التسع الأخيرة التي جمعتهم في جميع المسابقات، كما أن الريال لم يفز على أرضه في الدوري أمام جاره، منذ الأول من كانون الأول/ديسمبر 2012، حين تغلب عليه (2- صفر) بهدفي رونالدو والألماني مسعود أوزيل.

تجدر الإشارة إلى أن المرحلة السابعة والعشرين تقام في منتصف الأسبوع المقبل.