أعلنت الشرطة في قطاع غزة، الثلاثاء، عن استشهاد أكثر من 1400 من قادة وضباط ومنتسبي الجهاز نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المتعمد، في حين أصيب ما يزيد عن 1950 آخرين، وتم اعتقال نحو 211 فلسطينيًا من قبل الاحتلال خلال أكثر من 15 شهرًا من الإبادة الجماعية، قبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح الأحد.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مدير المكتب الإعلامي في جهاز الشرطة، محمد الزرقا، في مدينة عرفات للشرطة بغزة، حيث أضاف الزرقا أن المجزرة الإسرائيلية استهدفت قادة الشرطة بشكل مباشر، بما في ذلك اللواء الشهيد محمود صلاح، مدير عام الشرطة في قطاع غزة، الذي استشهد أثناء تأديته عمله في خدمة شعبه ووطنه.
وأشار الزرقا إلى أن جهاز الشرطة في القطاع تكبد خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، حيث تعرضت جميع المقار والمراكز الشرطية للتدمير، بالإضافة إلى حرق وتدمير المئات من المركبات والمقدرات التابعة للجهاز.
وأضاف أن هذا الاستهداف كان هدفه إرباك الساحة الداخلية وإشاعة الفوضى، مع التأكيد على أن الاحتلال فشل في ذلك أمام صمود الشعب الفلسطيني ووعيهم.
وفيما يتعلق بتداعيات وقف إطلاق النار، أكد الزرقا أن الشرطة نفذت خطة انتشار في جميع محافظات القطاع منذ لحظات سريان الاتفاق صباح الأحد، بهدف بسط الأمن والنظام العام، مساندة المواطنين، وحماية ممتلكاتهم.
ودعا المواطنين إلى "التعامل الكامل مع الأجهزة المختصة والالتزام بتعليماتها حرصًا على سلامتهم والمصلحة العامة".
كما حذر الزرقا من المخاطر الكبيرة التي تهدد حياة المواطنين نتيجة انتشار مخلفات الاحتلال الحربية وأجسام مشبوهة بين ركام المباني المدمرة.
وأوضح أن طواقم هندسة المتفجرات تعمل بالتعاون مع الجهات المختصة على تفقد الأماكن التي تحتوي على قذائف غير منفجرة، داعيًا المواطنين إلى عدم العبث بأي أجسام مشبوهة والإبلاغ عنها فورًا.
ودعا الزرقا أيضًا إلى توفير المعدات اللازمة لجهاز الشرطة للتعامل مع هذا الكم الهائل من مخلفات الاحتلال، بما في ذلك القنابل غير المنفجرة، لضمان حماية سلامة المواطنين وإعادة الاستقرار إلى القطاع.
