محكمة لندن تُقرر منع تنفيذ الأحكام الصادرة عن القضاء الروسي ضد شركة "جوجل"

جوجل
حجم الخط

لندن - وكالة خبر

أصدرت محكمة لندن العليا، قرارًا يقضي لمنع تنفيذ الأحكام الصادرة عن القضاء الروسي ضد شركة "جوجل" الأمريكية والتي تطالبها بدفع غرامات خيالية تفوق الناتج المحلي الإجمالي العالمي بتريليون مرة.

جاء هذا القرار استجابة لطلب "جوجل" الحماية من الدعاوى القضائية التي رفعتها ضدها قنوات روسية هي RT و"تسارغراد" و"سباس".

ومن جانبه، أعلن القاضي أندرو هينشو في قراره أن الأطراف الثلاثة ممنوعة من بدء أو متابعة أي إجراءات قضائية ضد "جوجل" خارج نطاق ولايتي المملكة المتحدة والولايات المتحدة. وأشار القاضي إلى أن المبالغ المطلوبة في الأحكام الروسية "غير مسبوقة وتتجاوز كل حدود المنطق"، ولا ترتبط بأي شكل من الأشكال بضرر يمكن تعويضه.

يشار إلى أن  القضاء الروسي كان قد فرض على "جوجل" غرامة فلكية بلغت أونديسيليونين (رقم 2 يتبعه 36 صفرا) روبل، وذلك بسبب رفض الشركة رفع الحجب عن حسابات القنوات الروسية على منصة "يوتيوب" التي تمتلكها "جوجل".

كما ألزمت المحكمة الروسية الشركة بدفع غرامة يومية قدرها 100 ألف روبل في حال عدم الامتثال للقرار خلال تسعة أشهر، مع مضاعفة المبلغ أسبوعيا دون أي سقف محدد.

ولفت القاضي البريطاني إلى أن إجمالي الغرامات المفروضة على "جوجل"، وفقا لتقديرات الشركة التي تولت تصفية الفرع الروسي لـ"جوجل"، يفوق الناتج المحلي الإجمالي العالمي بأكثر من 20 تريليون مرة.

وأضاف أن القنوات الروسية حاولت منذ نهاية عام 2023 تنفيذ الأحكام الصادرة ضد "جوجل" في محاكم عدة دول، منها الجزائر ومصر وهنغاريا وقرغيزستان وصربيا وجنوب إفريقيا وإسبانيا وتركيا وفيتنام.

يذكر أن "جوجل" كانت قد علقت عمل عدد من القنوات الروسية على "يوتيوب" في مارس 2022، مشيرة إلى تمويلها الحكومي وإلى نشرها مواد تتعلق بالعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

كما فرض الاتحاد الأوروبي سلسلة من العقوبات على وسائل الإعلام الروسية، بما في ذلك حظر الوصول إلى موارد مجموعة "روسيا سيغودنيا" الإعلامية، بذريعة تدخلها في الشؤون الداخلية لدوله ومحاولة التأثير في الانتخابات.

وانتقدت روسيا هذه الإجراءات ووصفتها بمحاولة الغرب إسكات الأصوات البديلة والقضاء على وجهات النظر المخالفة.

وبدوره، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن الغرب يخشى الحقيقة التي تقدمها وسائل الإعلام الروسية. 

فيما أشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى أن المعلومات الصادقة التي توفرها "RT" و"روسيا اليوم" وغيرها من المنصات الإعلامية الروسية لا تزال تحظى باهتمام كبير على المستوى العالمي.