كشف مصادر مطلعة في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين "أونروا"، أنَّ الوكالة لم تتخذ أيّ قرار رسمي بخصوص ملف حصر أضرار حرب الإبادة التي شنّتها "إسرائيل" على غزة منذ أكتوبر العام 2023، مُوضحةً أنَّ ما يتم جمعه حالياً هو "معلومات أولية".
وقالت المصادر: "إنّه لا يوجد حتى الآن أيّ قرار رسمي من قبل الأونروا بشأن البدء في هذا الموضوع، وما هو موجود حالياً من روابط إلكترونية خاصة بالأشغال العامة أو غيرها يتم استخدامها لجمع معلومات أولية، والتي تعتبر بمثابة مدخل للتخطيط ورفع الاحتياجات، ولا تعبر بأي حال من الأحوال عن استحقاق لأية مساعدات أو دعم".
أما فيما يتعلق بالكرفانات، بيّنت أنَّ ما تم عرضه في الإعلام، هو للاستخدام في إدارة معبر رفح، حيث إنَّ الأمور ما تزال غير ناضجة سياسياً والرؤية لم تتضح بعد.
وأشارت إلى أنَّ حصر الأضرار الذي تقوم به UNDP، يتم في منطقة محدودة بغرب مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، كتجربة ضمن مشروع لإجراء إصلاحات طارئة لبعض المنازل لتوفير سكن انتقالي مؤقت.
وتسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، في تراكم ما يزيد على 42 مليون طن من الركام الملوث بالمواد الخطرة والملوثات العضوية، حسب سلطة جودة البيئة.
وبحسب خبراء فإنَّ عملية إعادة إعمار قطاع غزة ستستغرق سنوات، نظراً لوجود مئات الآلاف من المنازل التي دمرت والأحياء الكاملة التي اختفت معالمها.
وتسببت حرب الإبادة بتشريد ما يزيد عن مليون ونصف إنسان بغزة، في خيام النزوح، وسط أوضاع إنسانية صعبة ومجاعة، شكلت أكبر مأساة في العالم.
وبدعم أمريكي شنت "إسرائيل" حرب إبادة جماعية منذ اكتوبر عام 2023، أدت لاستشهاد ما يزيد عن 47 ألف مواطن وجرح مئات الآلاف، بالإضافة لمفقودين تحت الأنقاض يتجاوز عددهم 10 آلاف.
يُذكر أنّه في يوم الأحد الماضي دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بغزّة، برعاية أمريكية قطرية مصرية، وذلك بعد عام و4 أشهر من حرب الإبادة الجماعية.