وجّه جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، تحذيرًا عاجلًا لسكان قطاع غزة، في صباح اليوم السابع لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين والأسرى.
وقال الجيش في بيانه: "انتبهوا لجميع التفاصيل، وذلك لمنع الاحتكاك وسوء الفهم وللحفاظ على سلامتكم. التعليمات القائمة كافة لا تزال سارية المفعول وستبقى كذلك حتى إصدار تعليمات جديدة مع الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق".
وحذّر الجيش، من عدم الاقتراب إلى القوات الإسرائيلية المتمركزة في القطاع، وتابع: "لا يزال التحرك من جنوب إلى شمال قطاع غزة أو نحو طريق نتساريم، خطيرًا في ضوء أنشطة الجيش في المنطقة".
وأوضح البيان أنه "إذا التزمت حماس بتفاصيل الاتفاق كافة، سيتمكن سكان قطاع غزة من العودة إلى شماله، وسيتم إصدار توجيهات بهذا الشأن".
ووفقًا للبيان، فإن جيش الاحتلال يمنع الاقتراب من منطقة معبر رفح ومنطقة محور فيلادلفيا وجميع مناطق تمركزه.
وأشار إلى أنه ️"في المنطقة البحرية، على طول القطاع، هناك خطر كبير لممارسة الصيد والسباحة والغوص، ونحذّر من الدخول إلى البحر في الأيام المقبلة"، مؤكدًا على "عدم الاقتراب من الأراضي الإسرائيلية ومن المنطقة العازلة".
يشار إلى أنه في يوم الأحد 19 يناير/ كانون الأول 2025، سلّمت كتائب "القسام"، الذراع العسكري لحركة حماس الفلسطينية، 3 محتجزات إسرائيليات إلى الصليب الأحمر وسط مدينة غزة، وذلك في اليوم الأول من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيّز التنفيذ، بعد 471 يوما من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ويبين الاتفاق، الذي أقرته حكومة الاحتلال أنه سيتم الإفراج عن 1904 أسرى فلسطينيين في المجمل، بينهم 737 أسيرا محتجزين في السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى 1167 فلسطينيا من قطاع غزة، كانوا قد اعتقلوا خلال العمليات البرية، ولم يشاركوا في أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتشمل الصفقة في مرحلتها الأولى، تحرير 290 أسيرا فلسطينيا من المحكومين بالمؤبد، وتضم أيضا جميع الأطفال والنساء وعددهم 95 شخصا، بينهم 87 أسيرة.
ويتألف الاتفاق من 3 مراحل، تبلغ مدة كل منها 42 يوما، وتشمل المرحلة الأولى الإفراج عن 33 إسرائيليا محتجزين في قطاع غزة من أصل 98 محتجزا، سواء كانوا أحياء أو أمواتا، وذلك مقابل الإفراج، في المرحلة الأولى، عن مئات الأسرى الفلسطينيين.