ظروف صعبة وتهميش تواجه الأسيرات في سجني هشارون والدامون

10293.imgcache
حجم الخط

قال مركز أسرى فلسطين للدراسات عن الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الاسرائيلي، مطالبتهن بتسليط الضوء بشكل اكبر على معاناتهن المتفاقمة نتيجة ممارسات الاحتلال القمعية بحقهن، واستهتاره بحياتهن، وعدم توفير ادنى متطلبات الحياة لهن في سجنى "هشارون والدامون" .

واوضح الناطق الاعلامي للمركز رياض الاشقر، ان الاحتلال يعتقل في سجونه 60 اسيرة فلسطينية، بينهن 11 فتاة قاصرات لم يتجاوزن 17 عاما، وبعضهن لم تتجاوز 13 عاما، منهن مصابات بالرصاص عند الاعتقال، وجميعهن يعانين من ظروف صعبة وقاسية في سجن "هشارون" والدامون، ويشتكين من الاكتظاظ بعد ارتفاع اعداهن بشكل كبير جداً خلال الأشهر الأربعة الماضية.

واضاف الاشقر ان الاسيرات في القسم الجديد في سجن الدامون البالغ عدهن 25 اسيرة، يعانين من ظروف صعبة للغاية، وخاصة الاكتظاظ في السجن الذى لا يحتوى سوى على غرفتين فقط، ويحتجز الاحتلال 70% منهن في احدى الغرفتين والباقي في الغرفة الاخرى، مما يضطر العديد منهن للنوم على الارض لعدم وجود آسرة كافية، كما يعانين من نقص شديد من الملابس والأغطية.

واشار الى ان الاسيرات يشكون  من عدم توفر الخصوصية في سجون الاحتلال، نتيجة وجود كاميرات مراقبة على مدار الساعة وضعتها ادارة السجن في ممرات السجن وساحة الفورة، وافتقار السجن للملابس والأغطية الشتوية واغراض للكنتين، والادوات الكهربائية وخاصة ان غالبيتهن اسيرات جديدات اعتقلن خلال انتفاضة القدس ويفتقرن الى كل مقومات الحياة.

وأوضح الأشقر أن الاسيرات في السجون يعانين من التنقل بسيارة البوسطة، وأن الإحتلال يتعمد إذلال الاسيرات بعمليات التنقل عبر عرضهن على المحاكم في فترات متقاربة وتأجيل محاكمهن بشكل غير مبرر لعشرات المرات لفرض مزيد من التنكيل والنقل التعسفي لهن .

وقال ان تلك المعاناة تستوجب تسليط الضوء عليها بشكل مستمر لإظهار جرائم الاحتلال بحق الاسيرات،  ومعاناتهم من تدنى الاهتمام الإعلامي والقانوني بأوضاعهن القاسية، وعدم تسليط الضوء بشكل واسع ومفصل، وطالبن بوقوف الجميع امام مسئولياته الوطنية تجاه الاسيرات، وفضح انتهاكات الاحتلال لحقوقهن.