أكدت محافظة القدس، خلال مشاركتها في اجتماعات الدورة الـ62 للمجلس التنفيذي لمنظمة المدن العربية، الذي افتتح يوم السبت الماضي في مدينة طنجة بالمملكة المغربية، أهمية تعزيز التعاون بين المدن العربية وتفعيل الشراكات الثنائية لدعم القدس في مواجهة التحديات.
ومثّل محافظة القدس في الاجتماعات المستشار الإعلامي للمحافظ، معروف الرفاعي، الذي نقل تحيات المحافظة للمشاركين، مشددًا على دور هذه اللقاءات في توحيد الجهود للنهوض بالمدن العربية وتعزيز صمودها.
وطرح الرفاعي خلال مداخلته عددًا من المبادرات الهادفة إلى تعزيز العمل المشترك، من بينها إطلاق أسبوع ثقافي مقدسي في المدن العربية بمناسبة يوم المدينة العربية، وإقامة معهد دراسات وأبحاث إلكتروني يتيح لكل مدينة عربية رفع محتواها الخاص، بما يسهم في تبادل المعرفة والخبرات.
وفي خطوة تعكس حرص فلسطين على توسيع الشراكات العربية، وقّعت محافظة القدس اتفاقيات تعاون مع ولاية طنجة وعمدة مدينة جيبوتي، شملت مجالات التبادل الثقافي، وتطوير المدن، مع التركيز على الذكاء الصناعي وتحويل المدن إلى مدن ذكية إلكترونية. كما تقدّمت محافظة القدس، بتوجيهات من السيد الرئيس محمود عباس، بطلب استضافة الاجتماع القادم للمنظمة في فلسطين، تأكيدًا على حق المدن الفلسطينية في احتضان الفعاليات العربية رغم التحديات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي.
وقد افتتح الامين العام لمنظمة المدن العربية المهندس عبد الرحمن العصفور معرضا للمنتوجات الفلسطينية المقدسية وصورا عن مدينة القدس نظمته وكالة بيت مال القدس على هامش المؤتمر. وفي ختام الاجتماعات، قدّمت محافظة القدس دروعًا تكريمية لعمدة طنجة، وعمدة جيبوتي، وعمدة بلدية إربد، وعمدة مدينتي بيروت وطرابلس، إضافة إلى الأمين العام لمنظمة المدن العربية، الذين بدورهم قدموا دروعًا تكريمية لمحافظة القدس، في تأكيد على عمق العلاقات الأخوية والتعاون المشترك.