آمال حمد : حياة الرئيس عباس في خطر

thumbgen
حجم الخط

 قالت أمال حمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، اليوم الأحد، إن "حركة فتح لديها مخاوف جدية على حياة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) عقب عودة بنيامين نتنياهو إلى سدت الحكم في إسرائيل بعدما أحرز فوزاً في انتخابات الكنسيت الأسبوع الماضي."

وذكرت  حمد ، أن نتنياهو سيكمل خطة أرئيل شارون رئيس وزراء إسرائيل السابق التي بدأها بالانسحاب من قطاع غزة في ظل سعيه لفصلها عن الضفة الغربية وإيجاد الانقسام الفلسطيني." وأضافت:" نتنياهو على نفس الخطي يسير ولا فرق بينهما".

وشددت على أن المشروع الوطني الفلسطيني يتعرض في الوقت الحالي إلى مخاطر كبيرة، خاصة وأن نتنياهو يفكر بإقامة دولة بغزة والضفة ستحول إلى تجمعات، بالتزامن مع إنهاء ملف علاج القضية الفلسطينية، مؤكدة أن المرحلة تتطلب الوحدة الوطنية وبرنامج سياسي مقاوم يجمع عليه الجميع. 

واعتبرت حمد أن الحديث عن هدنة لمدة خمس سنوات مع اسرائيل هو جزء من خطة إنهاء المشروع الوطني، وقالت " إن أي قرار بشأن الهدنة يجب أن يكون جماعي وفقاً لشراكة جدية في قرار الحرب والسلم". 

وكان إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، قال إن حركته لا تعارض إبرام هدنة مع إسرائيل لـ"5" سنوات، شريطة ألا تكون على حساب "تفرد إسرائيل بالضفة الغربية".

وأضاف هنية، خلال لقائه وفد من حركة الجهاد الإسلامي في منزله بغزة، إحياء لذكرى اغتيال مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين:" هناك أفكار مطروحة من قبل أطراف دولية لعقد هدنة بين المقاومة في غزة وإسرائيل لخمس سنوات".

وتابع :" حماس لا تعارض ذلك، وليست منغلقة على أية أفكار على هذا الصعيد، شريطة ألا تكون على حساب تفرد إسرائيل بالضفة الغربية، كما أن مناقشة هذه الهدنة، لن يتم إلا من خلال توافق وطني".

وحول زيارة فد منظمة التحرير إلى قطاع غزة، قالت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حمد :" لا يوجد أي فيتو على اللقاء وباب النقاش مفتوح للجميع ومطلوب إعداد جيد للقاء وتحديد مفاصل القضايا ووضع خطوات لعلاجها." وذكرت أن الأصل من اللقاء هو تمكين عمل حكومة الوفاق الوطني في قطاع غزة.

وتساءلت بالقول:" إذا لم تتمكن الحكومة من وظائفها الوطنية بغزة، كيف سيجري الحديث في باقي ملفات المصالحة؟" وأشارت إلى أنه حتى اللحظة لم يحدد موعد نهائي لزيارة الوفد، لكنها أكدت أن الترتيبات تجري على قدم وساق. ولفتت الى أنهم في حركة فتح موقفهم واضح منذ البداية بأن الحركة مع وحدة الصف الفلسطيني خاصة بعد فوز اليمين الإسرائيلي المتطرف. 

وشددت حمد على أهمية الوحدة الوطنية.

 وقالت : "نأمل أن تتجاوب حركة حماس معنا". وفيما يخص ملف الاعمار أوضحت حمد أن إعمار ما دمرته إسرائيل خلال عدوانها الصيف الماضي ضد قطاع غزة حق طبيعي للمواطن الفلسطيني، وقالت" إن حركتها والسلطة الفلسطينية لعبوا دوراً بارز من أجل انجاح مؤتمر الإعمار بالقاهرة. "

وربطت القيادية حمد خطوات مباشرة الإعمار بالشروط التي يفرضها المانحين وفي مقدمتها تمكين حكومة الوفاق من العمل بغزة وتسلم السلطة إدارة معابر القطاع. وشددت على أنهم في فتح لا يسعون على الحصول على حصة مالية من الإعمار كما يروج.

وقالت حمد :" المواطن حصتنا وليس لدينا ارتباط دولي أو اقليمي وقرارنا مستقل يخدم المواطن والمشروع الوطني وعلى حماس تحمل مسؤوليتها من خلال تمكين الحكومة وتسليم المعابر"، وتابعت :"الحكومة بدون حكومة بغزة وحسب إسماعيل هنية هم تركوا الحكومة ولم يتركوا الحكم". حسب تعبيرها.

وكانت منظمة التحرير الفلسطينية قررت إرسال، وفد من أعضاء لجنتها التنفيذية وقادة الفصائل إلى قطاع غزة لبحث تطبيق اتفاق المصالحة الذي تم التوقيع عليه في 23 أبريل/ نيسان من العام الماضي، وتشكلت بموجبه حكومة الوفاق الوطني في الثاني من يونيو/حزيران من العام نفسه.

وبحثت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الأحد، متابعة قرار اللجنة التنفيذية المتعلق بتوجه وفد المنظمة المشكل من الفصائل إلى قطاع غزة.

وأكد المجتمعون في مقر مفوضية العلاقات الوطنية لحركة فتح في رام الله، على أهمية تنفيذ القرار بتوجه الوفد إلى القطاع بأسرع وقت ممكن، مع التأكيد على التمسك بتنفيذ اتفاق القاهرة 2011 ونتائج اجتماعات وفد منظمة التحرير مع حركة حماس في الثالث والعشرين من شهر أبريل/ نيسان العام الماضي، كما أكدوا أهمية إنجاح مهمة الوفد في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

وطالبوا القوى والفعاليات الوطنية ووسائل الإعلام بالعمل على تهيئة الأجواء الإيجابية من أجل ضمان نجاح اللقاء والانطلاق في عملية مسار المصالحة وإنهاء الانقسام، حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من مواجهة التحديات والمخاطر المحيطة بالمشروع الوطني الفلسطيني وحقوقه الوطنية في إنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطين بعاصمتها القدس، وضمان استعادة كافة حقوقه.