قالت وزارة الخارجية المصرية، إنَّ القاهرة لن تكون جزءًا من أيّ مقترح لنقل الفلسطينيين وستعمل مع الشركاء لإعادة بناء غزّة دون مغادرة الفلسطينيين للقطاع، وذلك في تأكيد على رفض مصر خطة ترامب لنقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول أخرى.
وأضافت في بيانٍ لها اليوم الخميس: "تؤكد مصر أن استمرار إطلاق مثل هذه الأفكار غير المسؤولة، التي تنطوي على انتهاك جسيم للقانون الدولي، يفاقم الوضع المتأزم ويضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي في مواجهة مسؤولياته لمنع تكرار مثل هذه الممارسات العدائية التي تتعارض مع أسس السلام والاستقرار في المنطقة".
وتابع البيان: "مصر تؤكد رفضها الكامل لمثل هذه التصريحات غير المسؤولة جملةً وتفصيلًا"، مُؤكّدةً على "رفضها التام لأي طرح أو تصور يستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال انتزاع الفلسطينيين وتهجيرهم من أراضيهم التاريخية، والاستيلاء عليها بشكل مرحلي أو دائم".
وأشارت الخارجية المصرية، إلى أنَّ هذه الأفكار تمثل انتهاكاً صارخاً للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مُوضحةً أنَّ ذلك من شأنه أنّ يغذي ظاهرة العنف ويزيد من حدة الصراع.
كما دعت مصر المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته لوقف أي محاولات لتكريس الاحتلال على حساب حقوق الفلسطينيين، والتصدي لجميع أشكال التهجير والاضطهاد، والعمل على تفعيل الإرادة الدولية لحماية حقوق الشعب الفلسطيني واستعادتها وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية".
وختمت الخارجية المصرية بيانها، بالتأكيد على ضرورة تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة بشكل دائم، مع ضمان عدم إعادة طرح الخطط المريبة مع الشركاء والأصدقاء، مُشيرةً إلى أهمية دور المجتمع الدولي في تخفيف المعاناة الإنسانية، إزالة الركام، والعمل ضمن إطار زمني محدد لتمكين الفلسطينيين من الخروج من قطاع غزة، خصوصًا في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية ورفضهم الخروج منها.