وحماس ترد

مشاهد إطلاق سراح المحتجزين الثلاثة تثير الغضب في "إسرائيل"

مشاهد إطلاق المحتجزين الثلاثة تثير الغضب في "إسرائيل"
حجم الخط

ترجمة - وكالة خبر

أثارت مشاهد إطلاق سراح ثلاثة محتجزين "إسرائيليين" في قطاع غزة ردود فعل غاضبة داخل "إسرائيل"، حيث وصف رئيس حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو الحدث بأنه "صادم"، مُحذّراً من أنّه لن يمر دون رد.

وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه: "إنَّ المشاهد التي رأيناها اليوم لن تمر دون رد"، وذلك بعدما عرضت كتائب القسام المحتجزين الثلاثة على منصة في دير البلح وسط القطاع قبل تسليمهم إلى الصليب الأحمر. من جانبه، وصف الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ المشاهد بأنها "جريمة ضد الإنسانية".

وسلّمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، المحتجزين الثلاثة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دير البلح، وذلك بموجب خامس عملية تبادل للمحتجزين الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.

وظهر المحتجزون الثلاثة - أوهاد بن عامي، إلياهو شرعابي، وأور ليفي، خلال لحظة الإفراج في أوضاع مختلفة، حيث دعا بن عامي إلى إنهاء الحرب، مُطالباً أهالي الأسرى بالتماسك حتى إتمام الصفقة بالكامل.

بدوره، اعتبر شرعابي أن "الحكومة الإسرائيلية حكومة فشل وعليها إيقاف الحرب وإعادة كل الأسرى"، بينما شكر ليفي كتائب القسام على "حمايتهم من قصف وقنابل سلاح الجو"، مشيرًا إلى أن الإفراج عنهم جاء نتيجة صفقة وليس عبر الضغط العسكري.

في المقابل، ندد منتدى عائلات الرهائن بمشاهد الإفراج، مشيرًا إلى أن المحتجزين "بدوا هزيلين وأجبروا على التحدث أمام المنصة قبل إطلاق سراحهم"، مضيفًا أن هذه المشاهد تعد "دليلًا واضحًا ومؤلمًا على ضرورة تسريع عملية الإفراج عن جميع الأسرى".

كما قالت القناة 12 العبرية: "دولة بأكملها صُدمت من الحالة الجسدية المتدهورة التي أُفرج بها عن الأسرى الثلاثة اليوم، وهي حالة تعكس الظروف الصعبة التي احتُجزوا فيها، والمعاملة المهينة التي تلقوها من حماس". هذه المشاهد صدمت أيضًا عائلات الأسرى الذين لا يزالون محتجزين، حيث كان من الصعب عليهم رؤية تلك الصور، وعبروا عن صدمتهم العميقة وقلقهم الشديد بشأن مصير أحبائهم وظروفهم حتى يتم الإفراج عنهم.

ورداً على الانتقادات، قالت حركة حماس، إنَّ المقاومة بذلت جهداً كبيراً للحفاظ على حياة المحتجزين رغم القصف الإسرائيلي المكثف على غزة منذ أكثر من 15 شهراً.

وأضافت الحركة في بيان: "التزمت مقاومتنا بالقيم الإنسانية وأحكام القانون الدولي في تعاملها مع الأسرى، وبذلت جهودًا حثيثة لحمايتهم رغم محاولات نتنياهو استهدافهم وتصفيتهم".

وتطرقت إلى مخططات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حول غزة، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني يرفض أي مشاريع تهدف إلى تهجيره أو احتلال أرضه، وأن المقاومة ستبقى صامدة لتحقيق الحرية وتقرير المصير.