أحرق الأسرى الذين أُفرج عنهم، اليوم السبت، الملابس التي أجبرهم الاحتلال على ارتدائها، وعليها نجمة داوود وقد كتب عليها "نحن لا ننسى نحن لا نغفر".
وفي هذا السياق، دانت حركة الجهاد، بأشد العبارات "الجريمة العنصرية الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الأسرى المحررين، حيث أقدمت على وسم أجسادهم برموز عنصرية كنجمة داوود وشعار مصلحة السجون في الكيان المجرم"، مشيرةً إلى أنّ ذلك "انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية".
كما قالت الحركة: "لم تكتفِ سلطات الاحتلال بهذا الفعل المشين، بل عمدت وسائل إعلامه إلى بث الصور بطريقة مسيئة، في محاولة يائسة لكسر إرادة أسرانا الأحرار".
ورأى الجهاد الإسلامي، أنّ "هذا السلوك العنصري واللاإنساني البغيض يكشف الوجه الحقيقي للاحتلال، ويفضح حقده الأعمى، كما يعكس إحساسه العميق بالهزيمة أمام صمود قوى المقاومة، التي فرضت عليه الرضوخ لشروطها رغم جبروته وإجرامه".
وأضاف البيان، أنّ العالم "شهد بأسره كيف تعاملت المقاومة مع أسرى العدو بكل احترام، حيث بدت مشاهد إطلاق سراحهم وكأنها تكريم لهم، دون أن يُمسَّ أيٌّ منهم بأذى، على عكس ما تعرّض له أسرانا الأبطال من إهانة ممنهجة".
وأكّدت حركة الجهاد أن "هذه الممارسات لن تكسر إرادة شعبنا، ولن تغيّر حقيقة أن الاحتلال إلى زوال، والمقاومة مستمرة حتى دحر الاحتلال وإطلاق سراح أسرانا البواسل وهم نجوم قضيتنا ومناراتها".
من جهتها، دانت حركة حماس جريمة الاحتلال بوضع شعارات عنصرية على ظهور الأسرى، ومعاملتهم بقسوة وعنف، في انتهاك فاضح للقوانين والأعراف الإنسانية، في مقابل التزام المقاومة الثابت بالقيم الأخلاقية في معاملة أسرى العدو.
وزعمت هيئة البث الإسرائيلية، أنّ "المستوى السياسي لم يكن على علم بقرار مصلحة السجون، بشأن إلباس الأسرى هذا الزي"، معتبرةً هذه الخطوة "مشكلة لأن إسرائيل تحاول الاستفادة من طريقة إفراج حماس عن الرهائن".
وانتزع 369 أسيراً حريتهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، ضمن الدفعة السادسة من صفقة تبادل الأسرى، حيث استقبل الأهالي في رام الله في الضفة الغربية عدداً منهم.